قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفا ع الأميركية (البنتاغون)، جو كيربي، إن "الهجمات في سوريا والعراق ضد القواعد والقوات الأميركية مصدرها ميليشيا مدعومة من إيران".
وذكر في تصريحات للصحافيين أن "القادة الأميركيين لديهم الصلاحيات بالدفاع عن جنودهم، وقاموا بأعمال استباقية لوقف الهجمات قبل أن تبدأ".
وأضاف: "نحن واعون للتهديدات في ظل أوضاع متغيرة، والقادة يقومون بواجبهم".
وفي وقت سابق، أعلن التحالف الدولي لمحاربة داعش أن قصفاً بثماني جولات من النيران غير المباشرة استهدف صباح اليوم الأربعاء قواته المتواجدة في قاعدة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي سوريا.
وذكر التحالف في بيان أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات لكن عدة قذائف سقطت داخل قاعدة التحالف وتسببت في أضرار طفيفة.
من جهته، قال قائد قوة المهام المشتركة ضد داعش الميجر جنرال جون برينان إن هجمات المجموعات الإيرانية "إلهاء خطير عن مهمة تحالفنا المشتركة لتقديم المشورة والمساعدة وتمكين القوات الشريكة من الحفاظ على استمرار هزيمة داعش".
وأضاف برینان أن التحالف یحتفظ بحق الدفاع عن نفسه وعن القوات الشریكة ضد أي تھدید.
وقال التحالف إن قواته ردت بإطلاق 6 قذائف مدفعية باتجاه نقطة انطلاق الهجوم خارج منطقة الميادين بسوريا، مشيراً إلى أن "الجهات الخبيثة المدعومة من إيران أطلقت القذائف الصاروخية على التحالف من داخل البنية التحتية المدنية دون أي اعتبار لسلامة المدنيين". وأضاف التحالف أن القاعدة المستهدفة فيها "وجود استشاري محدود".
وسقطت عدة قذائف صاروخية فجر الأربعاء على حقل العمر النفطي، الذي يضم أكبر قاعدة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، غداة إحباط هجوم مماثل على قاعدة أخرى في المنطقة.
واتهم المرصد مجموعات مقاتلة موالية لطهران بشنّ القذائف، بعد يومين من إحياء إيران وحلفائها الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية قرب مطار بغداد.
وأفاد المرصد السوري عن إطلاق مجموعات موالية لطهران 3 قذائف صاروخية على حقل العمر في محافظة دير الزور (شرقا)، سقطت إحداها في مربض للطائرات المروحية، محدثة أضراراً مادية فقط، فيما سقطت قذيفتان في موقع خال.
وبحسب المرصد، ردّ التحالف على الهجوم باستهداف بادية مدينة الميادين، التي أطلقت منها القذائف الصاروخية.
وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل الى جانب قوات النظام السوري.
وجاء هذا الهجوم غداة إعلان التحالف إحباطه هجوماً صاروخياً على إحدى قواعده في منطقة دير الزور، بعد رصده "عدداً من مواقع إطلاق الصواريخ التي تشكّل خطراً وشيكاً".
وكانت الصواريخ تستهدف، وفق بيان أصدره التحالف، الثلاثاء، قاعدة المنطقة الخضراء الأميركية في وادي الفرات، حيث ينشط مقاتلون من تنظيم داعش، وتواصل القوات الأميركية تعاونها مع القوات الكردية وحلفائها.
وردّاً على سؤال حول الجهة التي كانت تخطط لهجوم الثلاثاء الذي وقع بدوره بعد هجومين مماثلين استهدف أولهما الاثنين مجمّعاً للتحالف الدولي في مطار بغداد، وثانيهما الثلاثاء قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، قال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي إنّه غير قادر على تحديدها.
لكنّه أضاف: "ما زلنا نرى قواتنا في العراق وسوريا مهدّدة من قبل ميليشيا مدعومة من إيران".
ولا يزال نحو 900 جندي أميركي منتشرين في شمال شرقي سوريا وفي قاعدة التنف الواقعة قرب الحدود الأردنية والعراقية.