ذكرت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الجمعة أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال إن المحادثات مع إيران كانت "ودية" في حين وصف المفاوضات "بالاستكشافية".
وقال الوزير السعودي للصحيفة في مقابلة "نحن جادون بشأن المحادثات.. الأمر ليس تحولا كبيرا بالنسبة لنا، فدائما ما نقول إننا نريد إيجاد سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
والأحد الماضي قال وزير الخارجية السعودي انه تم عقد جولة محادثات مباشرة أولى مع حكومة إيران الجديدة في سبتمبر/ايلول في إطار عملية تفاوض بدأت في وقت سابق من العام الجاري لخفض التوتر بين الدولتين الجارتين المتنافستين.
وبدأت الدولتان الخصمان منذ وقت طويل واللتان قطعتا العلاقات بينهما في عام 2016 المحادثات في أبريل/نيسان عندما كانت الولايات المتحدة وإيران تناقشان إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي عارضته الرياض وحلفاؤها.
وأجريت ثلاث جولات من المحادثات السعودية الإيرانية في العراق في الشهور التي سبقت تنصيب الرئيس الإيراني الذي يعتبر من غلاة المحافظين إبراهيم رئيسي في أغسطس/آب.
ولسنوات دعمت السعودية وإيران أطرافا متعارضة في صراعات إقليمية ونزاعات سياسية في سوريا ولبنان والعراق. وتقود الرياض تحالفا عسكريا يشن حربا على جماعة الحوثي المدعومة من طهران في اليمن منذ عام 2015.
وقالت كل من الرياض وطهران إنهما تأملان في أن تخفف المحادثات التوتر بينهما لكنهما هونتا من شأن توقعات حدوث تقدم دبلوماسي كبير. ولم تعلق إيران إلى الآن على جولة 21 سبتمبر/أيلول من المحادثات المباشرة. وقالت المملكة إنها ستحكم على حكومة رئيسي من خلال أفعالها.
وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول إحياء الاتفاق النووي في يونيو/حزيران.
واشترطت إيران لإيقاف هجمات المتمردين الحوثيين على السعودية إعادة فتح القنصليات وإعادة العلاقات الدبلوماسية، ليكون هذا بمثابة مقدمة لإنهاء الحرب في اليمن اضافة الى وقف الهجمات الصاروخية على المملكة.
وصعّد المتمردون الحوثيون أخيرا من هجماتهم على مدن جنوب المملكة بواسطة الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية.
وشهد شهر سبتمبر/ايلول الماضي وقوع سبع هجمات كان أبرزها هجوم بصاروخ بالستي أسفر عن إصابة طفلين في الدمام في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.