طالبت وزارة الخارجية الفرنسية إيران، بتقديم تفسيرات كاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن اكتشاف مواد نووية سرية لديها، مشيرة إلى أن مدير عام الوكالة سيقدم تقريرا حول تعاون إيران منتصف الشهر الجاري.
كما طالبت الخارجية الفرنسية إيران أن تستأنف دون تأخير التعاون مع وكالة الطاقة الذرية.
كانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد أبدت الشهر الماضي قلقها البالغ إزاء تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أكدت أن إيران أنتجت لأول مرة معدن يورانيوم مخصب بدرجة نقاء انشطاري تصل إلى 20% ورفعت الطاقة الإنتاجية لليورانيوم المخصب إلى 60%.
وكان الرئيس الإيراني عين، الأحد الماضي، مديرا جديدا لمنظمة الطاقة الذرية في البلاد، ليستبدل أبرز عالم نووي في البلاد بوزير ليس لديه خبرة في الطاقة النووية لكن لديه علاقات بوزارة الدفاع، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني.
واختار الرئيس الإيراني المتشدد المنتخب حديثًا إبراهيم رئيسي، محمد إسلامي، وهو مهندس مدني يبلغ من العمر 64 عامًا كان أشرف سابقًا على شبكة الطرق في البلاد، لقيادة برنامج إيران النووي المدني والعمل كواحد من عدة نواب للرئيس.
ويخلف إسلامي، علي أكبر صالحي، العالم الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة والذي كان لاعبا رئيسيا خلال سنوات الدبلوماسية الدولية المكثفة التي تمخضت عن اتفاق طهران النووي التاريخي مع القوى العالمية عام 2015.
من جهته قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي السبت الماضي إن إيران مستعدة لإجراء محادثات مع القوى الغربية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 لكن ليس تحت "ضغط" غربي، مضيفا أن طهران تسعى من أجل مفاوضات تؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية.
يذكر أنه منذ أبريل الماضي، انطلقت المفاوضات النووية في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الإدارة الأميركية، إلا أنها وبعد 7 جولات من المحادثات لم تتوصل لإعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015، وتوقفت الشهر الماضي (يوليو) وسط أجواء تشي باستمرار الخلافات حول عدد من الملفات الجوهرية.
وتقوم إيران ببناء منشأتين للطاقة النووية لمساعدة مفاعلها الوحيد الذي تبلغ طاقته التشغيلية 1000 ميغاواط والكائن في مدينة بوشهر الساحلية جنوبي البلاد، والذي تم تشغيله بمساعدة روسيا عام 2011.
وبموجب خطتها طويلة الأجل للطاقة، تهدف إيران إلى الوصول توليد إلى 20000 ميغاواط من الكهرباء من الطاقة النووية.