Ana içeriğe atla

إيران مازالت تعاني تبعات انفجار مفاعل نطنز

منشأة نطنز النووية
AvaToday caption
يمكن لأجهزة الطرد المركزي الأكثر تقدما من طراز IR-4 تقليص الجدول الزمني لإنتاج سلاح نووي، بينما تؤدي عمليات التخصيب تحت الأرض إلى "تعقيد أو منع مهاجمتها من قبل الجيش الإسرائيلي"، وفقا للصحيفة
posted onMarch 19, 2021
noyorum

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن إيران لم تتعافَ حتى الآن من تبعات الانفجار المدمر في منشأة نطنز النووية، على الرغم من تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية تفيد بأن طهران أحرزت تقدما في أجهزة الطرد المركزي المتطورة لتخصيب اليورانيوم.

وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن إيران لا تزال بعيدة عن التعافي الكامل بعد انفجار 2 يوليو بمنشأة نووية واقعة في مدينة نطنز بمحافظة أصفهان.

كان المبنى الذي تعرض للانفجار هو الموقع الرئيسي لتجميع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة من طرازي "IR-4" و"IR-6".

والثلاثاء الماضي، كشفت وكالة رويترز عن تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز الجديدة تحت الأرض باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز "IR-4".

وقالت رويترز إن إيران بدأت، العام الماضي، في نقل مجموعات طرد مركزي من محطة فوق الأرض في نطنز إلى محطة تخصيب الوقود تحت الأرض (FEP)، وهي تقوم بالفعل بالتخصيب تحت الأرض بأجهزة طرد مركزي من طراز "IR-2m". 

وقالت الوكالة الدولية إنها "تحققت من أن إيران بدأت في تغذية سلسلة من 174 جهاز طرد مركزي من طراز IR-4 تم تركيبها بالفعل في تخصيب الوقود تحت الأرض (FEP) بسادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي".

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن تقرير الوكالة الدولي يعطي انطباعا بتعافي المنشأة النووية من تبعات انفجار الصيف الماضي.

يمكن لأجهزة الطرد المركزي الأكثر تقدما من طراز IR-4 تقليص الجدول الزمني لإنتاج سلاح نووي، بينما تؤدي عمليات التخصيب تحت الأرض إلى "تعقيد أو منع مهاجمتها من قبل الجيش الإسرائيلي"، وفقا للصحيفة.

في أغسطس الماضي، قالت إيران إن "عملا تخريبيا" وراء انفجار نطنز، بينما تشير تقارير إعلامية مختلفة إلى أن إسرائيل تقف وراء هذا الانفجار.

تقول "جيروزاليم بوست" إن نشاط إسرائيل في منع طهران من الحصول على سلاح نووي لا ينتهي أبدا، وأن مواقع التخصيب القديمة والجديدة لن تكون آمنة.

في ذلك الوقت، قال مسؤولو دفاع إسرائيليون وخبراء نوويون بشكل جماعي إن الانفجار سيدفع ببرنامج أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تملكها طهران، إلى الوراء لمدة عام أو عامين.

وعلى الرغم من أن طهران قللت في البداية من شأن انفجارات نطنز وغيرها من الانفجارات التي حدثت في البلاد، إلا أن صور الأقمار الاصطناعية كشفت في غضون أيام أن التأثير كان أكثر خطورة مما كان يدعي النظام.

وخرقت إيران الاتفاق النووي المبرم مع القوى الدولية عام 2015 تدريجيا بعد انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في عام 2018، إذ عملت على رفع نسب تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المئة، وهي خمسة أضعاف النسبة المتفق عليها في الاتفاقية المعروفة باسم "خطة العمل المشتركة الشاملة".