قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان من النظام الإيراني مغادرة سوريا، مضيفا في حديث لقناة "كان" الإسرائيلية (رسمية) "لقد أوضحت الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل للنظام الإيراني بأن عليه مغادرة سوريا وأوضحنا هذا الأمر لنظام الأسد أيضا".
وأضاف من دون أن يوضح كيف تم نقل هذه الرسالة "إن العمل الذي قامت به الولايات المتحدة وسياستنا في ممارسة أقصى الضغوط، نعتقد أنها كانت فعالة وساعدت في منع النظام الإيراني من امتلاك الموارد لمواصلة الإرهاب في جميع أنحاء العالم".
وتابع "نأمل أن يتخذ النظام الإيراني القرار الذكي وأن يخرج من سوريا ويتوقف عن إرهابه الذي تسبب في جعل 6 ملايين شخص لاجئين وقتل عشرات آلاف الأشخاص"، معربا عن أمله في أن يختار الشعب الإيراني "قيادة تغير وجه النظام الحالي".
وتأتي تصريحات بومبيو بينما كشفت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء أن "إيران وسوريا من بين 5 دول لا تتعاون بشكل كامل مع الولايات المتحدة في جهود مكافحة الإرهاب".
وأوضح بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن "الوزارة أبلغت الكونغرس بأن هذه الدول اعتبرت أنها لا تتعاون بشكل كامل مع جهود مكافحة الإرهاب في 2019، وفقا لقانون مراقبة تصدير الأسلحة".
والدول الخمسة المشار إليها هي إيران وكوريا الشمالية وسوريا وفنزويلا وكوبا وهذه هي المرة الأولى التي يتم اعتماد كوبا في هذا التصنيف منذ عام 2015.
وبموجب القرار، يحظر بيع أو الترخيص بتصدير مواد وخدمات دفاعية لها ويتم إخطار الرأي العام الأميركي والدولي بأن هذه البلدان لا تتعاون بشكل كامل مع جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، بحسب موقع 'الحرة'.
وجاء في البيان "إيران ظلت في 2019 أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم واستمرت في دعم حزب الله اللبناني والجماعات الفلسطينية والجماعات الشيعية العراقية ومن بينها كتائب حزب الله وحركة النجباء وعصائب أهل الحق وغيرها من الجماعات الإرهابية العاملة في أنحاء الشرق الأوسط".
وأشارت الوزارة إلى أن "الحرس الثوري الإيراني تورط بشكل مباشر في الإرهاب وقتل مواطنين أميركيين"، مشيرة إلى أن فيلق القدس التابع له لعب "الدور الأكبر" في تنفيذ حملة إرهابية عالمية.
واتهمت الخارجية الأميركية كذلك النظام الإيراني بمواصلة دعمه السياسي والعسكري للجماعات الإرهابية بما في ذلك توفير الأسلحة والدعم السياسي لحزب الله.
وتعززت علاقة نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحزب الله وإيران في عام 2019، حيث أصبح النظام أكثر اعتمادا على الجهات الخارجية لمحاربة خصومه وتأمين المناطق.
وتظل الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني حاضرة ونشطة في سوريا بإذن من الأسد، بحسب البيان.