بعدما أعرب تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، الاثنين، عن رفضه تكرار تجربة تشكيل حكومة رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبدالمهدي، في الحكومة المرتقبة، برئاسة المكلف مصطفى الكاظمي، حيث ذكر النائب عن التحالف مختار الموسوي، في تصريحات له، أن تحالفه سيمنح الكاظمي صلاحية اختيار وزراء حكومته بكل حرية، توقع تحالف القوى العراقية، تقديم رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي تشكيلته الوزارية خلال 10 أيام إثر هذا التوافق.
في التفاصيل، أشار القيادي في التحالف، حيدر الملا، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إلى أن هناك توافقا وطنيا ليس فقط شيعياً وإنما من مختلف الكتل سواء الكوردية أو السنية على تكليف مصطفى الكاظمي، بحسب تعبيره.
وأضاف، أن تحالف القوى، وكذلك الكتل الكوردستانية، لديهم تقاربات كبيرة مع الكاظمي على مستوى البرنامج الحكومي ومنهاج التشكيلة الوزارية، موضحا أن الرئيس المكلف قد لا يحتاج إلى موعد شهر لطرح تشكيلته الوزارية بل ربما يحتاج أياما.
كما شدد على ضرورة أن تكون الحكومة داعمة للشعب في مواجهة الظروف الصعبة والتصدي للتحديات.
وكان رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي قد أكد، الأحد، عزمه تقديم كابينته الوزارية بأقرب وقت ممكن.
وقال مكتبه الإعلامي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية أيضا، إن "الكاظمي يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة في أجواء إيجابية بتعاون الكتل السياسية والفعاليات الاجتماعية، وفقاً للتوجهات التي أعلنها في كلمته"، مضيفا أن "رئيس الوزراء المكلف أجرى خلال الأيام الماضية سلسلة لقاءات ومشاورات، أكد خلالها عزمه على تقديم برنامجه الحكومي وعلى تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن".
كما التقى الكاظمي بعد أيام على تكليفه، كان التقى بأعضاء في الحكومة المنتهية ولايتها في محاولة لتشكيل حكومة جديدة بسرعة، حيث بحث مع وزير المالية في الحكومة المستقيلة فؤاد حسين خطوات تشكيل الحكومة والتحديات التي يواجهها العراق.
يذكر أن الرئيس العراقي برهم صالح كان أصدر الخميس الماضي مرسوماً بتكليف الكاظمي بتشكيل الحكومة المقبلة، عقب اعتذار عدنان الزرفي.
وتسلم الكاظمي، الوجه المستقل الذي لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني في يونيو/حزيران 2016، وبقي فيه حتى إعلان ترشيحه الذي رفضه المتظاهرون عندما تم تداوله قبل أزمة كورونا، معتبرين أنه "وجه حكومي آخر"، بحسب تعبيرهم.