Skip to main content

تصريحات متناقضة بين جنرالات و سياسيي إيران

ظريف و سليماني
AvaToday caption
نتيجة للعقوبات الصارمة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تقلصت صادرات النفط الإيرانية بشكل كبير، وحرمت النظام الإيراني من مليارات الدولارات من عائداتها
posted onApril 29, 2019
nocomment

رفض قاسم سليماني، قائد قوة القدس بالحرس الثوري الإيراني، المصنف مؤخراً من قبل أميركا كمنظمة إرهابية عالمية، المفاوضات مع واشنطن، بما فسر رداً على تصريحات وزير الخارجية الإيراني في نيويورك، محمد جواد ظريف حول استعداد إيران للتفاوض بشأن تبادل السجناء بين البلدين.

وقال سليماني خلال مؤتمر لقادة قوى الأمن عقد في طهران، الاثنين: "الناس يعتقدون أن المفاوضات في الظروف الحالية استسلام تام ولن ننحني".

ووفقاً لوكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، فقد أكد سليماني أن الأميركيين يريدون " استهداف إيران عبر الضغوط والعقوبات الاقتصادية للرضوخ للمفاوضات".

وأضاف أن الطريق للخروج من الظروف الحالية هو "اقتصاد المقاومة"، وهو مصطلح صاغه المرشد الأعلى، علي خامنئي، لإظهار التحدي في مواجهة العقوبات الدولية والأميركية.

وتأتي تصريحات سليماني في وقت أعرب فيه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن استعداده للتفاوض بشأن السجناء الأميركيين المحتجزين لدى إيران ومبادلتهم بالسجناء الإيرانيين، الذين دِينوا بارتكاب جرائم أغلبها حول انتهاك العقوبات في الولايات المتحدة وفي دول غربية أخرى.

وأدى تشديد العقوبات على إيران، عقب إعلان واشنطن إلغاء الإعفاءات عن مستوردي النفط الإيراني، إلى تشديد العزلة الاقتصادية شبه الكاملة على إيران.

ونتيجة للعقوبات الصارمة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تقلصت صادرات النفط الإيرانية بشكل كبير، وحرمت النظام الإيراني من مليارات الدولارات من عائداتها.

ويقول مراقبون إن واشنطن لا تزال تصر على الشروط الـ12 التي حددتها لطهران، تمهيداً للتفاوض وأهمها توقف إيران عن دعم الجماعات الإرهابية في المنطقة في سوريا واليمن والعراق ولبنان وغيرها، وسحب قوات الحرس الثوري وميليشياته من سوريا، بالإضافة إلى تجميد برنامج الصواريخ المثير للجدل، وقضايا أخرى كالهجمات السيبرانية، واغتيال المعارضين، وانتهاكات حقوق الإنسان.

وأدت سياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها إدارة ترمب إلى تباين بين أجنحة النظام الإيراني حيث هدد المرشد الإيراني، علي خامنئي، في تصريحات الأسبوع الماضي بالرد على أميركا، لكن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ناقض موقف المرشد ورأى أن هناك إمكانية للتفاوض مع واشنطن لكن بشروط وأولها رفع العقوبات لإنقاذ الاقتصاد الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة.