Skip to main content

عين اميركا لا تزال على العراق

بغداد
AvaToday caption
في السنوات الماضية تعرضت المقار الدبلوماسية والقواعد والمنشئات الأميركية في العراق لهجمات المجموعات المسلحة الموالية لإيران فيما رد الجيش الاميركي باستهداف قيادات بارزة في الميليشيات
posted onAugust 10, 2023
nocomment

لا تزال الساحة العراقية تحظى باهتمام أميركي كبير رغم سيطرة إيران على القرار في البلد من خلال قوى سياسية يقودها الإطار التنسيقي ومجموعة من الميليشيات حيث جددت واشنطن وبغدد التزامهما بتعزيز الحوار والتعاون الأمني والعسكري، إضافة إلى اهتمامهما المشترك بالاستقرار الإقليمي فيما تعتقد الإدارة الأميركية ان قدرة طهران على تعزيز نفوذها في جارتها الغربية تهديد مستمر لمصالحها في المنطقة.

وفي بيان مشترك صدر الأربعاء في ختام "حوار التعاون الأمني المشترك" بين الولايات المتحدة والعراق الذي انعقد في العاصمة الأميركية واشنطن، في الفترة من 7 إلى 8 أغسطس/ آب الجاري أكد الجانبان على ضرورة دعم الشراكة الإستراتيجية الثنائية الناضجة والبناء على الأساس الذي أرسته المناقشات الثنائية السابقة، بما في ذلك الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق في يوليو/تموز 2021 ولجنة التنسيق العليا بين الولايات المتحدة والعراق في فبراير/ شباط 2023.

وترأس الوفد العراقي في الحوار المشترك وزير الدفاع ثابت العباسي، بينما كان الوفد الأميركي برئاسة مساعد وزير الدفاع سيليست والاندر، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأكد البيان على "التزام العراق بحماية الأفراد والمستشارين الأميركيين والتحالف الدولي، والقوافل والمنشآت الدبلوماسية".

وذكر أن الوفود المشاركة في الحوار أعربت عن اعتزامها "عقد حوارات تعاون أمنية مشتركة لاحقة، واجتماعات ذات صلة لمناقشة التهديد المتطور من داعش (الإرهابي)".كما أشار إلى أن التعاون بين البلدين يتمثل بشكل رئيسي في "الهزيمة الدائمة لداعش بقيادة العراق".

وفي السنوات الماضية تعرضت المقار الدبلوماسية والقواعد والمنشئات الأميركية في العراق لهجمات المجموعات المسلحة الموالية لإيران فيما رد الجيش الاميركي باستهداف قيادات بارزة في الميليشيات.

واتفق الوفدان على "تطوير قدرات العراق الأمنية والدفاعية"، بما يضمن تعزيز المصالح المشتركة لبلدينا في أمن العراق وسيادته واستقرار المنطقة.كما استعرض الوفدان خلال لقائهما، الجهود المبذولة لبناء القدرات المؤسسية لقوات الأمن العراقية، من خلال المساعدة العسكرية الأميركية وبرامج التعاون الأمني، بما في ذلك التمويل العسكري الخارجي والمبيعات العسكرية الخارجية وعمليات التدريب.

وفي السياق، نقل البيان ترحيب الوفدين بالتنفيذ الكامل لمخرجات الحوار الاستراتيجي (عقد بين البلدين في 2021).وفي 26 يوليو/تموز 2021، توصلت بغداد وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات الأميركية القتالية من العراق بحلول نهاية العام ذاته بعد ضغوط مارستها الميليشيات والقوى السياسية الموالية لطهران ، فيما بقي عدد محدود منها لتقديم المشورة وتدريب القوات العراقية.

وأكد البيان على عدم وجود أي قوات أميركية "ذات دور قتالي في العراق"، مشيرا إلى أن العسكريين الأميركيين المتواجدين بدعوة من حكومة العراق "دورهم التدريب وتقديم المشورة والمساعدة، وتبادل المعلومات الاستخبارية لدعم معركة العراق لضمان الهزيمة الدائمة لداعش.

والاثنين، بدأ وزير الدفاع العراقي والوفد المرافق له زيارة إلى الولايات المتحدة، التقى خلالها عددا من المسؤولين بينهم نظيره الأميركي لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الذي التقى عددا من القيادات الخليجية مؤخرا.

وضم الوفد العراقي إلى الولايات المتحدة، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب ورئيس أركان الجيش، ونائب قائد العمليات المشتركة وعددا من المستشارين والضباط.