Skip to main content

الإدارة الذاتية تشجب مخرجات اجتماع أستانا

بدران چپاکورد
AvaToday caption
انضمام النظام السوري إلى الدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) "مرحلة جديدة تتمثل في العمل على ترميم العلاقات البينية بين تركيا والنظام، من خلال تمرير صفقات متبادلة على حساب مصلحة الشعب السوري"
posted onJune 25, 2023
nocomment

اعتبرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي تعرف محليا بـ (روجافا) أن الاجتماع الأخير لـ"مجموعة أستانا" التي تضم روسيا وإيران وتركيا إضافة إلى النظام السوري، توصل إلى اتفاق على معاداتها "ومعاداة حقوق الكورد والشعوب الأخرى في المنطقة"، بحسب ما جاء على لسان الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، بدران چیاكورد.

واعتبر چیاكورد انضمام النظام السوري إلى الدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) "مرحلة جديدة تتمثل في العمل على ترميم العلاقات البينية بين تركيا والنظام، من خلال تمرير صفقات متبادلة على حساب مصلحة الشعب السوري".

وكان الاجتماع الدولي حول سوريا "أستانا 20" (بنسخته الـ20) قد عقد خلال يومي 20 و21 يونيو (حزيران) الحالي في العاصمة الكازاخستانية، وتناول الأوضاع في مناطق الإدارة الذاتية التي تسيطر عليها الكورد منذ 2013 وفي شرق الفرات في سوريا بشكل مباشر. ونددت الدول الأربع في بيانها الختامي بـ"مبادرات غير شرعية للحكم الذاتي تحت ذريعة مكافحة الإرهاب"، كما أكدت الدول ذاتها على مجابهة ما وصفتها بـ"الأجندات الانفصالية الرامية لتقويض وحدة سوريا، التي تهدد الأمن القومي للدول المجاورة" في إشارة إلى تركيا "بما في ذلك الهجمات عبر الحدود وعمليات التسلل، بما فيها تلك المنطلقة من المناطق الواقعة غرب الفرات".

في المقابل، أثارت الأوصاف والتعابير التي وردت في البيان الختامي لـ"أستانا 20" حفيظة مسؤول العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية بدران چیاكورد الذي قال إن "نعت الإدارة الذاتية بصفات كاذبة وبعيدة عن الحقيقة في الوقت الذي يتم فيه التهرب من واقع الاحتلال التركي ومشاريعه التقسيمية والجرائم التي يرتكبها داخل سوريا بحق شعبنا، والادعاء بأننا نشكل تهديداً على الأمن القومي التركي يدفعنا إلى التساؤل: من يهدد الأمن القومي والوطني؟ هل هو شعبنا الذي ينشئ مشروعاً ديمقراطياً للتعايش المشترك بين جميع المكونات السورية ودول الجوار، وفي الوقت نفسه يحمل السلاح ليحمي نفسه والمنطقة بل والعالم من الإرهاب، أم النظام التركي الذي يحتل ويقتل وينهب ويدعم الإرهاب، الذي فتح حدوده للآلاف من الإرهابيين ليدخلوا سوريا، ويستمر بقصفه اليومي للمناطق الآهلة والبنى التحتية، وبتدخله الاحتلالي المباشر بكل الأشكال في سوريا؟".

واعتبر چیا كورد أن خطاب مسار أستانا "بعيد عن لغة الحوار والتصالح والتوافق بين السوريين، بل يحتوي على التصعيد والاتهام والتصادم" ويشكل "إشارة إضافية إلى أن "عملية التطبيع بين دمشق وأنقرة تحمل بين طياتها التصعيد ودفع المنطقة باتجاه المجهول، واختلاق الأزمات طويلة الأمد وترسيخ الشرخ وخطاب الكراهية بين أطياف المجتمع السوري".

وختم بالقول إن "السوريين في حاجة إلى تضميد الجراح وتقريب وجهات النظر لتحقيق إجماع سوري حول الحل، وليس التوافق بين الأنظمة الحاكمة للاستمرار في سياساتها المأزومة والاستبدادية على حساب الحقوق المجتمعية والوطنية".