حصل المدعون الفيدراليون على تسجيل صوتي لاجتماع جرى صيف 2021، أقر فيه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بأنه تمسك بوثيقة سرية للبنتاغون حول هجوم محتمل على إيران، حسبما قالت مصادر متعددة لشبكة "سي أن أن"، التي قالت إن هذا التسجيل يُعارض تصريحاته بأنه رفع السرية عن كل شيء.
وذكرت الشبكة في تقرير، الأربعاء، أن التسجيل يُشير إلى أن ترامب على دراية بأنه احتفظ بمواد سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، وفقا لمصادر متعددة مطلعة على التحقيق.
وتُشير تعليقات ترامب في التسجيل إلى أنه يود مشاركة المعلومات، لكنه يدرك القيود المفروضة على صلاحياته بعد الرئاسة بشأن رفع السرية عن السجلات، حسبما قال مصدران للشبكة.
لم تستمع "سي أن أن" إلى التسجيل، لكنها نقلت مضمونه عن مصادر متعددة. وقال أحد المصادر إن الجزء ذا الصلة من وثيقة إيران مدته دقيقتان، وقال مصدر آخر إن المناقشة جزء صغير من اجتماع أطول بكثير.
وركز المحامي الخاص، جاك سميث، الذي يقود تحقيق وزارة العدل بشأن ترامب، على الاجتماع كجزء من التحقيق الجنائي في تعامل ترامب مع أسرار الأمن القومي.
وتصف المصادر لـ"سي أن أن" التسجيل بأنه دليل "مهم" في قضية محتملة ضد ترامب، الذي أكد أكثر من مرة أنه يمكنه الاحتفاظ بالسجلات الرئاسية ورفع السرية عن الوثائق "تلقائيا".
وسأل المدعون شهودا عن التسجيل والوثيقة أمام هيئة محلفين فيدرالية كبرى، بحسب "سي أن أن".
وأثار التسجيل اهتمام المحققين بما يكفي لاستجواب الجنرال مارك ميلي، أحد كبار مسؤولي الأمن القومي في عهد ترامب، بشأن الواقعة.
ووفقا للشبكة، نفى ترامب ارتكاب أي مخالفات. ولم يعلق ممثل ترامب على التقرير حول التسجيل أو على تصريحات محددة منسوبة إلى ترامب ووصف التحقيق بأنه له دوافع سياسية.
وامتنع بيتر كار المتحدث باسم مكتب المستشار الخاص، جاك سميث، في وزارة العدل عن التعقيب للشبكة.
وتحقق وزارة العدل فيما إذا كان ترامب قد انتهك القانون بالاحتفاظ بسجلات حكومية أميركية تم تصنيف بعضها على أنها سرية للغاية بعد تركه منصبه، في يناير 2021.
