Skip to main content

النظام الايراني يهدد عائلة مهسا اميني

مهسا أميني
AvaToday caption
يشار إلى أن أميني طالبة الحقوق البالغة من العمر 22 عامًا، ذهبت في سبتمبر الماضي (2022) لقضاء إجازة مع عائلتها في شمال إيران
posted onMarch 18, 2023
nocomment

منذ منتصف سبتمبر الماضي، تحول اسم "مهسا أميني" إلى أيقونة بين الشبان والشابات في إيران، بعد أن أطلقت وفاتها موجة احتجاجات غير مسبوقة ضد القوانين القمعية المفروضة في البلاد منذ عقود.

إلا أن عائلة تلك الشابة العشرينية التي فقدت أختاً وابنة، وقريبة، ما زالت تعاني.

فقد كشف أحد أقربائها ويدعى عرفان مرتضعي، يعيش حالياً "مختبئاً" في ألمانيا بعد أن فر قبل أشهر إلى العراق، أن العائلة برمتها شعرت بالعجز التام وعدم الجدوى إثر وفاتها. وقال في مقابلة مع "آي تي في" إنه اضطر إلى الفرار إلى العراق ومن ثم فرنسا والآن ألمانيا - بمساعدة حكومات أوروبية مختلفة - لأنه تجرأ على التحدث علنا عن وفاة مهسا.

كما أوضح أنه تلقى ولا يزال العديد من رسائل التهديد عبر الهاتف، مؤكدا أن السلطات الإيرانية تخطط لمضايقة أسرته واختطافه من أجل إعادته إلى إيران.

أما عن والدي مهسا، فلفت إلى أنهما لا يزالان يعيشان في إيران، إلا أنهما ممنوعان من التحدث إلى الإعلام.

وأكد أن النظام الإيراني هددهما بالقبض على شقيق مهسا إذا تحدثا، لذا التزما الصمت خوفاً من فقدان ابنهما أيضا.

يشار إلى أن أميني طالبة الحقوق البالغة من العمر 22 عامًا، ذهبت في سبتمبر الماضي (2022) لقضاء إجازة مع عائلتها في شمال إيران.

وفي طريق عودتهم إلى سقز، مسقط رأسها في المحافظة الشمالية الغربية ذات الأغلبية الكوردية، ذهبوا لرؤية عمتهم في طهران.

لكنهم لم يكونوا على دراية بما سيحصل لهم، حين ذهبت مهسا وشقيقها كياراش البالغ من العمر 18 عامًا للتسوق مع أبناء عمومتهم.

إذ أوقفتها شرطة الأخلاق عندما خرجت من محطة المترو في وسط المدينة، واصطحبتها في سيارة شرطة واحتجزتها، بحجة عدم ارتداء الحجاب بطريقة مناسبة.

فيما أفاد شهود عيان بأنها تعرضت للضرب في الباص الذي نقلها إلى مركز الاحتجاز، وبعد ساعات وقعت أرضا فاقدة الوعي. إلا أن عناصر الشرطة ماطلوا في طلب الإسعاف متهمين الشابة بالتمثيل والكذب. وحين نقلت إلى المستشفى كان الأوان قد فات، فلفظت أنفاسها الأخيرة.

وأطلقت وفاتها في منتصف سبتمر الماضي تظاهرات عارمة في مختلف المحافظات الإيرانية، امتدت لأشهر، وشكلت لأول مرة تحديا كبيرا للسلطات الدينية والنظام الحاكم في البلاد منذ عقود، لاسيما مع مشاركة ملايين الشبان والشابات، مطالبين بمزيد من الحريات في البلاد، ووقف حملات القمع لاسيما للنساء.