Skip to main content

إيرانيون في تركيا يكسرون حاجز الخوف

الاحتجاجات
AvaToday caption
في أفغانستان فرقت حركة طالبان تجمعا أمام سفارة إيران في كابول لنساء أفغانيات أتين دعما للمتظاهرات الإيرانيات. وأطلقت قوات طالبان النار في الهواء وحاولت ضرب المتظاهرات بأعقاب البنادق
posted onSeptember 29, 2022
nocomment

تظاهر نحو مئة إيراني الخميس في اسطنبول دعما لنساء بلادهم والاحتجاجات التي تهز الجمهورية الإسلامية منذ وفاة الشابة الكوردية الإيرانية مهسا أميني بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق.

وقالت المتظاهرة رارا وهي مهندسة معمارية إيرانية تبلغ من العمر 27 عاما إنه "حتى من فروا إلى بلد آخر يعيشون في خوف"، مضيفة "انظروا، الجميع يرتدي نظارات سوداء وكمامة".

وتنظم منذ وفاة مهسا أميني (22 عاما) تظاهرات أمام القنصلية الإيرانية في منطقة الفاتح المحافظة بمدينة إسطنبول.

وأكدت رارا أنه "لطالما هددونا، في إيران قالوا إنهم سيقتلوننا إذا تظاهرنا، إنهم يبحثون عنا ويهددون بقتل عائلاتنا".

وقد شهدت تركيا المحاذية لإيران من الشرق عمليات اغتيال لمعارضين إيرانيين. وأضافت الشابة التي قدمت من إيران لدراسة الهندسة المعمارية قبل ثماني سنوات ولم تعد إليها قط، أن "كثيرين لم يأتوا للاحتجاج بسبب الخوف".

وأردفت ملوحة بصورة الشابة الكوردية التي أوقفت لانتهاكها قواعد لباس الحجاب "يهددوننا منذ 40 عاما ولا يمكن لأحد أن يحتج ولكن هذه المرة العالم بأسره يسمعنا".

ورارا مقتنعة بأن عناصر قوات الأمن الإيرانية "قتلوا مهسا أميني بضرب رأسها بالحائط، لقد سال الدم من أذنيها".

وروت تجربتها مع شرطة الأخلاق قائلة "عندما كنت في الجامعة هناك، كنت في ورطة دائمة: شعري مغطى بشكل سيئ أوشامي وأظافري الملونة... يمكن أن تذهب إلى السجن بسبب الاستماع إلى الموسيقى أو حضور حفلة أو أن يتم جلدك"، مضيفة "لكننا هنا. لن يسكتونا أبدا. إذا قتلوني ستصدح أصوات فتيات أخريات".

وتابعت متحدثة عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والسلطات التي تسببت حملة القمع التي تشنها في مقتل عشرات المتظاهرين، "يجب أن يرحل هذا الديكتاتور وهؤلاء المتوحشون".

ونظمت تظاهرات تضامن مع النساء الإيرانيات في مناطق مختلفة من العالم ومن المقرر أن تنظم تجمعات في 70 مدينة السبت.

وفي أفغانستان فرقت حركة طالبان تجمعا أمام سفارة إيران في كابول لنساء أفغانيات أتين دعما للمتظاهرات الإيرانيات. وأطلقت قوات طالبان النار في الهواء وحاولت ضرب المتظاهرات بأعقاب البنادق على ما أفاد صحافيون.

وكثفت إيران الخميس الضغوط على الصحافيين والمشاهير على خلفية موجة من التظاهرات في البلاد جراء وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام على توقيفها من جانب شرطة الأخلاق.

وأعرب سينمائيون ورياضيون وموسيقيون وممثلون عن دعمهم للاحتجاجات وصولا إلى لاعبي منتخب إيران لكرة القدم الذين ارتدوا لباسا رياضيا أسود خلال النشيد الوطني قبل مباراتهم مع السنغال في فيينا.

ونقلت وكالة "إيسنا" عن محافظ طهران محسن منصوري قوله الخميس "سنتخذ إجراءات ضد المشاهير الذين ساهموا في تأجيج أعمال الشغب".

واندلعت الاحتجاجات وهي الأوسع منذ 2019، اثر وفاة مهسا أميني وهي كردية إيرانية في الثانية والعشرين، في 16 سبتمبر بعد ثلاثة أيام على توقيفها من جانب شرطة الأخلاق.

وحمل رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي على المشاهير قائلا "أولئك الذين اشتهروا بفضل دعم النظام خلال الأيام الصعاب انضموا إلى العدو بدلا من الوقوف إلى جانب الشعب. وعلى الجميع أن يدرك أن عليه أن يعوض الأضرار المادية والمعنوية التي سببها للشعب الإيراني".

أما الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فقد حذر من أنه رغم "الألم والحزن" الناجمين عن وفاة أميني، فإن "سلامة الناس خط أحمر للجمهورية الإسلامية في إيران ولا أحد مخوّل مخالفة القانون وإحداث فوضى".

والخميس أوقفت صحافية قامت بتغطية جنازة مهسا اميني على ما قال محاميها. وجاء ذلك بعد توقيف الصحافية نيلوفار حامدي من صحيفة "الشرق" التي توجهت إلى المستشفى حيث كانت مهسا أميني في غيبوبة وساهمت في نشر القضية.

وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء أن "نحو60 شخصا" قتلوا منذ بدء التظاهرات في حين تشير منظمة "إيران هيومن رايتس" ومقرها في أوسلو إلى مقتل ما لا يقل عن 76 شخصا.

وعزت إيران هذه التظاهرات إلى قوى خارجية وشنت الأربعاء ضربات صاروخية وأخرى بمسيرات أسفرت عن سقوط 13 قتيلا في إقليم كوردستان العراق متهمة جماعات مسلحة مقرها في هذه المنطقة بتأجيج الاضطرابات.

واستدعت إيران الخميس القائم بالأعمال الفرنسي منددة بـ"تدخل" فرنسا بالشؤون الداخلية الإيرانية بعدما أدانت باريس "القمع العنيف" للتظاهرات، فيما طالبت ألمانيا الخميس بفرض عقوبات أوروبية على إيران.