كشف مسؤول إسرائيلي بارز الأربعاء أن مسؤولين بالإدارة الأميركية أبلغوا نظراءهم الأوروبيين أن واشنطن لا تعتزم شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية كجزء من المفاوضات النووية في العاصمة النمساوية فيينا.
وقال إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تزال تدرس شطب جزء من الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية "مع إبقاء فيلق القدس التابع له على القائمة"، حسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المسؤول الذي لم تسمه.
كما أضاف أن المحادثات النووية بين إيران والقوى الكبرى متعثرة في الوقت الحالي، مرجعاً ذلك إلى حد كبير لمطالبة طهران واشنطن بشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.
يشار إلى أن إدارة بايدن تفكر بإلغاء العقوبات المفروضة عن الحرس الثوري وإبقاء فيلق القدس بدلاً عنه على قائمة الإرهاب، حسب ما كشف مقترح جديد تم تداوله مؤخراً في الكونغرس الأميركي، وفق موقع "واشنطن فري بيكون".
ويزيل الاقتراح تصنيف الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، في مقابل إبقاء فيلق القدس التابع له، وهو وحدة أصغر تقاتل في الخارج بشكل أساسي، إلى قائمة الإرهاب الأميركية لتعويض هذه الخطوة.
كما أشارت التقديرات التي تم تداولها إلى إسقاط العقوبات عن حوالي 80 ألفاً إلى 180 ألفاً من الحرس الثوري، فيما ستشمل فقط فيلق القدس المكون من 20 ألف مقاتل إيراني.
يذكر أن مسألة رفع الحرس الثوري الإيراني عن لائحة المنظمات الإرهابية من قبل أميركا، كانت طفت قبل أسابيع إلى السطح، مشكلة عائقاً صعباً أمام المفاوضين في فيينا، لاسيما أن إدارة بايدن تتعرض لضغوط قصوى في الكونغرس، بغية عدم رفعه عن لائحة الإرهاب.
كما لا يزال ملف بعض العقوبات أيضاً يشكل إحدى العراقيل أمام التوصل لتوافق نهائي بين إيران، والدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى جانب روسيا والصين، وأميركا التي شاركت في المفاوضات الماراثونية التي انطلقت في أبريل العام الماضي بالعاصمة النمساوية، بشكل غير مباشر.