Skip to main content

ايران يشترط ضمانات من الكونغرس قبل إحياء الاتفاق النووي

حسين أمير عبداللهيان
AvaToday caption
ذكرت تسنيم أن النواب قالوا في الرسالة إن الاتفاق يجب أن يضمن أن الآلية التي يتم بموجبها إعادة فرض عقوبات على إيران لن يتم تفعيلها من قبل واشنطن
posted onApril 10, 2022
nocomment

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية الأحد أن نواب البرلمان وضعوا شروطا لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 من بينها ضمانات قانونية يوافق عليها الكونغرس الأميركي بأن واشنطن لن تنسحب منه.

كما اتهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأحد الولايات المتحدة بالسعي الى "فرض شروط جديدة" خلال محادثات فيينا حول إحياء الاتفاق.

وأجرت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في فيينا خلال العام الماضي لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية والذي انسحب منه الرئيس الأميركي في ذلك الوقت دونالد ترامب في عام 2018 ثم انتهكته إيران لاحقا من خلال تكثيف برنامجها النووي.

وتوقفت المفاوضات الآن إذ تتبادل طهران وواشنطن اللوم في عدم اتخاذ القرارات السياسية اللازمة لتسوية القضايا العالقة.

وقد يعرض فرض مثل هذه الشروط في وقت حاسم التوصل لاتفاق نهائي للخطر إذ يقيد المساحة المتاحة أمام المفاوضين للمناورة في المحادثات.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن بيان وقعه 250 من إجمالي 290 نائبا "على الولايات المتحدة أن تقدم ضمانات قانونية يوافق عليها الكونغرس بأنها لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى".

وذكرت تسنيم أن النواب قالوا في الرسالة إن الاتفاق يجب أن يضمن أن الآلية التي يتم بموجبها إعادة فرض عقوبات على إيران لن يتم تفعيلها من قبل واشنطن.

وقال النواب أيضا إنه "لا ينبغي إعادة فرض العقوبات التي سيتم رفعها بموجب الاتفاق الجديد ولا يجب فرض عقوبات جديدة على إيران".

وقال عبداللهيان كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية "إيرنا"، "بشأن رفع العقوبات، هم (الأميركيون) يرغبون في طرح شروط جديدة خارج اطار المفاوضات".

وأضاف أن "الجانب الأميركي طرح خلال الأسابيع الأخيرة مطالب تتعارض مع بعض بنود النص" بدون اعطاء المزيد من التفاصيل.

وقال ايضا إن "الأميركيين يواصلون الحديث عن اجراء مفاوضات مباشرة لم نر فائدة فيها ولم نلمس حتى الان موقفا ايجابيا منهم".

وتابع وزير الخارجية الإيراني "نعمل على ازالة العقوبات بشكل مستدام مع الحفاظ على كرامتنا" مؤكدا ان "إيران تلتزم بخطوطها الحمراء".

وتهدف محادثات فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، بما في ذلك من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، وضمان امتثال طهران الكامل بالتزاماتها.

وتوقفت في 11 آذار/مارس بعدما طالبت روسيا بضمانات بان العقوبات الغربية التي فرضت عليها إثر غزوها أوكرانيا لن تضر بتجارتها مع ايران. وبعد أيام أعلنت موسكو انها تلقت الضمانات المطلوبة.

وقال أمير عبد اللهيان "كنا على وشك التوصل الى نتائج في المحادثات التقنية مع الدول الأوروبية الثلاث لكن في الوقت نفسه كان علينا التعامل مع الحرب في أوكرانيا".

وأحرزت المحادثات لاستئناف الاتفاق تقدما لكن المشاكل العالقة لم تحل بعد. ومن بين نقاط الاحتكاك طلب طهران شطب اسم "الحرس الثوري" عن لائحة الارهاب الأميركية.