Skip to main content

إنهاء تصنيف الحرس الثوري شرط إيراني للتوصل إلى اتفاق نووي

 الملف النووي الايراني
AvaToday caption
أتت تصريحات أمير عبداللهيان قبل ساعات من الوصول المتوقع لدبلوماسي الاتحاد الأوروبي انريكي مورا الى طهران حيث يأمل في أن يعمل على "ردم الفجوات" المتبقية في المفاوضات
posted onMarch 26, 2022
nocomment

كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان السبت أن اسقاط الولايات المتحدة التصنيف "الإرهابي" عن الحرس الثوري هو من ضمن المسائل القليلة العالقة في المباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.

وشدد على أن إيران تريد إسقاط التصنيف على رغم أن قادة الحرس طلبوا ألا تكون المسألة "عقبة" أمام الاتفاق بحال كان يضمن مصالح طهران.

وهي المرة الأولى تؤكد طهران أن طلب رفع اسم الحرس من القائمة الأميركية لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية" هو ضمن المسائل المتبقية في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي.

وأدرج الحرس على هذه القائمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2019 بعد عام من سحبه بلاده من الاتفاق مع القوى الكبرى بشأن برنامج إيران.

وقال أمير عبداللهيان إن "موضوع حرس الثورة هو بالطبع جزء من مفاوضاتنا".

وأضاف في حوار مع التلفزيون الرسمي الإيراني "في الوقت الراهن المشكلة تكمن في بعض القضايا المهمة العالقة بيننا وبين الولايات المتحدة"، مشيرا الى أن التنصيف هو "من المواضيع التي لا تزال على جدول الأعمال".

وأكد أن عددا من مسؤولي الحرس طلبوا من الخارجية "القيام بما هو ضروري توافقا مع المصالح الوطنية للبلاد، وفي حال وصلنا الى نقطة تتم فيها إثارة مسألة حرس الثورة، يجب ألا تكون مسألة حرس الثورة عقبة أمامكم".

وأوضح أن هؤلاء المسؤولين "يضحّون" بقوله إنه "اذا وجدتكم أن مصلحة البلاد محفوظة في الاتفاق، لا تجعلوا موضوع حرس الثورة أولوية".

الا أنه تابع "إضافة الى النقاط الأخرى التي لا تزال عالقة لن نجيز لأنفسنا بأن نبلغ الولايات المتحدة بأننا مستعدون للتخلي عن موضوع حرس الثورة على رغم الاذن الممنوح لنا من المسؤولين الكبار" فيه.

وتخوض إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات منذ نحو عام في فيينا، تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا منه في 2018.

وأتت تصريحات أمير عبداللهيان قبل ساعات من الوصول المتوقع لدبلوماسي الاتحاد الأوروبي انريكي مورا الى طهران حيث يأمل في أن يعمل على "ردم الفجوات" المتبقية في المفاوضات.

ومن المقرر ان يلتقي مورا الأحد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، وفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

ان مورا كتب عبر تويتر إن الزيارة هي في إطار استكمال "ردم الفجوات المتبقية في مباحثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق) ... علينا انجاز هذا التفاوض. ثمة الكثير على المحك".

وقبيل وصول مورا، توقع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من الدوحة احتمال انجاز اتفاق قريبا.

وقال للصحافيين على هامش "منتدى الدوحة" الحواري "نحن قريبون جدا (من التوصل إلى اتفاق) لكن هناك بعض المسائل العالقة"، مضيفا "لا أستطيع القول متى وكيف، لكنّها مسألة أيام".

ويتولى الاتحاد الأوروبي دور المنسّق في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق عبر عودة واشنطن الى متنه ورفع العقوبات التي عاودت فرضها على إيران بعد انسحابها، وامتثال الأخيرة مجددا لكامل بنوده بعد تراجعها عن الكثير منها ردا على الخطوة الأميركية.

وأعلن المعنيون تحقيق تقدم خلال الأسابيع الأخيرة يجعل التفاهم قريبا، لكنهم يؤكدون تبقي نقاط تباين تتطلب "قرارات سياسية" من طهران وواشنطن.