Skip to main content

إيران تستعجل الاتفاق في فيينا

سعيد خطيب زاده
AvaToday caption
جاء تقييم خطيب زاده بعد ساعات من قول علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن الوطني في إيران إن إحراز تقدم في المحادثات "يصبح أكثر صعوبة في كل لحظة... بينما تتظاهر الأطراف الغربية بطرح مبادرات لتجنب التزاماتها"
posted onFebruary 14, 2022
nocomment

قال وزير الخارجية الإيراني اليوم الاثنين إن إيران تحرص على التوصل إلى اتفاق سريع مع القوى العالمية في المحادثات النووية الجارية في فيينا شريطة حماية مصالحها الوطنية.

وقال الوزير حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي "طهران في عجلة من أمرها للوصول إلى اتفاق في فيينا لكن يجب أن يحدث ذلك في إطار مصلحتنا الوطنية".

وحث الوزير القوى الغربية أيضاً على التوقف عن محاولة "التلاعب بالوقت".

في المقابل، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اليوم الاثنين أن المحادثات النووية الجارية في فيينا لم تصل إلى طريق مسدود.

لكنه أضاف في مؤتمر صحافي في طهران أن القضايا الرئيسية تحتاج إلى قرارات سياسية من الغرب. وتابع إن طهران اتخذت بالفعل قرارها السياسي بالبقاء في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعدما انسحبت منه واشنطن في 2018.

واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعد توقف لعشرة أيام. وقال مندوبون إن المحادثات أحرزت تقدماً محدوداً منذ استئنافها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد توقف خمسة أشهر.

وقال خطيب زاده "لم نصل إلى طريق مسدود في فيينا. المفاوضات جارية كما في السابق، ويجري تبادل الآراء بين المندوبين". وأضاف "ما يحدث الآن في المحادثات هو استكمال النقاط المهمة والحرجة. بعدنا عن التوصل إلى اتفاق يعتمد على إرادة الجانب الغربي".

وأوضح "إذا استجابت الولايات المتحدة وأوروبا لإيران اليوم- في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)- يمكننا أن نعلن غداً في فيينا أننا توصلنا لاتفاق".

وجاء تقييم خطيب زاده بعد ساعات من قول علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن الوطني في إيران إن إحراز تقدم في المحادثات "يصبح أكثر صعوبة في كل لحظة... بينما تتظاهر الأطراف الغربية بطرح مبادرات لتجنب التزاماتها".

من ناحية أخرى، قال خطيب زاده إن اتفاقاً لمبادلة السجناء مع الولايات المتحدة مطروح على جدول الأعمال بالتوازي مع المحادثات النووية في فيينا.

وأضاف "لكن يبدو أن الولايات المتحدة لم تتخذ قراراً بشأن هذه القضية. ربما تنتظر نتائج المحادثات".

واعتقلت إيران في السنوات الأخيرة العشرات من مزدوجي الجنسية، ومنهم عدد من الأميركيين، في اتهامات أغلبها بالتجسس، وتتهم واشنطن باحتجاز مواطنين إيرانيين لانتهاكهم العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة عليها.

ويتهم نشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان إيران بمحاولة استغلال الاعتقالات لكسب تنازلات من دول أخرى، فيما تنفي إيران ذلك.