Skip to main content

إيران تستبدل كبير المفاوضين النوويين

باقري
AvaToday caption
هذا الاتفاق الذي أبرم في 2015 ينص على تخفيف العقوبات الغربية والأممية عن طهران مقابل تعهدها بعدم امتلاك سلاح ذري والحد بشكل كبير من برنامجها النووي الذي وضع تحت رقابة الأمم المتحدة
posted onSeptember 15, 2021
nocomment

أعفت إيران نائب وزير الخارجية عباس عراقجي وهو أيضا كبير المفاوضين في الملف النووي من مهامه الوزارية وفق وزارة الخارجية الإيرانية التي أعلنت أيضا أنه تم تعيين علي باقري المقرب من الرئيس الجديد المحافظ مساعدا للوزير، بدلا من عراقجي.

وتشير هذه الخطوة إلى أن إيران عدلت بوصلتها نحو تشدد أكبر في المفاوضات النووية المتعثرة والتي رُحّلت الجولة السابعة منها إلى أجل غير مسمى.

وتعرض عراقجي وهو من فريق الرئيس الإيراني السابق الإصلاحي حسن روحاني لانتقادات عنيفة قبل الانتخابات من قبل وسائل إعلام التيار المحافظ واتهامه بتقديم تنازلات لواشنطن خلال ست جولات من المفاوضات التي استضافتها فيينا وتعثرت قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها إبراهيم رئيسي وهو من غلاة المحافظين ومن منتقدي الاتفاق النووي للعام 2015.  

ولم توضح الوزارة ما إذا كان باقري العضو السابق في الفريق المفاوض والمعروف برفضه أي تنازل للغربيين، أصبح أيضا كبير المفاوضين في المحادثات حول الملف النووي.

ولكن كل المؤشرات تؤكد أن طهران تعمل على استبدال فريق المفاوضين وغالبيتهم يميل للدبلوماسية في حل أزمة الملف النووي ورفع العقوبات.

وبدأت محادثات في ابريل/نيسان في فيينا، لكنها متوقفة اليوم بين إيران والقوى الخمس الكبرى التي لا تزال موقعة على الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني في محاولة لإفساح المجال أمام عودة الولايات المتحدة إليه.

وهذا الاتفاق الذي أبرم في 2015 ينص على تخفيف العقوبات الغربية والأممية عن طهران مقابل تعهدها بعدم امتلاك سلاح ذري والحد بشكل كبير من برنامجها النووي الذي وضع تحت رقابة الأمم المتحدة.

لكن طهران تخلت تدريجيا عن غالبية التزاماتها الواردة فيه بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق من جانب واحد في مايو/ايار من العام 2018.

ويأتي التعديل الوزاري بعد أيام على اتفاق تم التفاوض عليه بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مراقبة منشآت إيرانية، ما أثار آمالا باستئناف وشيك للمحادثات في العاصمة النمساوية.

وباقري (53 عاما) الذي يُعتبر مقربا من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي كان عيّن في 2019 مساعدا للشؤون الدولية في السلطة القضائية التي كانت برئاسة إبراهيم رئيسي الذي أصبح في اغسطس/اب رئيسا.

وخلف رئيسي المعتدل حسن روحاني مهندس الاتفاق الدولي الذي أتاح إنهاء 12 سنة من الأزمة بشأن المسألة النووية الإيرانية.

وانتقد باقري عدة مرات روحاني لأنه وافق على قيود على البرنامج النووي للبلاد ولأنه سمح "لأجانب" بالوصول إلى مواقع إيرانية.