بعد تصريحه بأن مدبر عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخراي زاده ينتمي للقوات المسلحة في البلاد، قال وزير المخابرات الإيراني، محمود علوي، إن المتهم فر خارج إيران قبل تنفيذ العملية، وفقا لما نقله موقع "إيران إنترناشيونال".
وأشار علوي في تصريحه لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية، الأحد، إلى أن المتهم في تدبير عملية الاغتيال "مطلوب ومتابع حاليا"، مؤكدا أنه مفصول من القوات المسلحة الإيرانية.
ولم يحدد علوي المكان المحدد الذي كان المتهم يعمل فيه، في ظل وجود قوات مسلحة مختلفة في إيران، كما لم يشر إلى المكان الموجود فيه حاليا.
في الأسبوع الماضي، قالت صحيفة "ذي جيويش كرونيكل"، ومقرها لندن إن التخطيط للعملية استغرق 8 أشهر، من خلال مجموعة تضم أكثر من 20 عميلا بينهم مواطنون إسرائيليون وإيرانيون نصبوا كمينا للعالم الإيراني بعد مراقبة كل تحركاته منذ مارس الماضي.
وتنقل الصحيفة، وهي أقدم صحيفة يهودية في العالم، عن مصادر مخابراتية دولية القول إن العملية نفذت بواسطة سلاح آلي يزن ألف كيلوغرام جرى تهريبه إلى إيران بواسطة جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بعد تفكيكه إلى عدة أجزاء.
وقتل العالم البارز في البرنامج النووي الإيراني محسن فخري زاده (59 عاما) يوم 27 نوفمبر الماضي بعد استهداف سيارته بالقرب من العاصمة طهران.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العملية، لكن عدد من مسؤولي النظام الإيراني، اتهموا إسرائيل بالضلوع في الاغتيال، على الرغم من تضارب الروايات الرسمية بشأن الحادثة.
وأكدت المصادر المخابراتية أن السلاح، المصمم حسب الطلب، كان ثقيلا للغاية لأنه احتوى على قنبلة دمرت الأدلة بعد عملية القتل.
وأشارت "ذي جيويش كرونيكل" إلى أن السلاح الآلي كان فائق الدقة للحيلولة دون إصابة المدنيين، مما حال دون إصابة زوجة فخري زاده التي كانت تجلس بجانبه تماما، وحراسه الشخصيين الموجودين في موقع الحادث.