Skip to main content

طهران تهدد، وخائف من التنفيذ

أميركا أنهت صفحة سليماني بلا رجعة
AvaToday caption
وخلال الأيام الأخيرة، حلقت ثلاث قاذفات أميركية من طراز "بي 52" فوق المنطقة، وسط تحذيرات شديدة اللهجة من قبل المسؤولين الأميركيين إزاء التحركات المحتملة من قبل إيران أو ميليشياتها.
posted onJanuary 1, 2021
nocomment

عشية الذكرى السنوية لاغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، تباينت تصريحات المسؤولين الإيرانيين ومواقفهم بين العسكريين الذين يهددون بالانتقام وضرب أهداف أميركا وبين السياسيين الذين يعملون على التهدئة ويحذّرون من حرب أميركية ستلهب كل منطقة الشرق الأوسط.

وفي جديد التهديدات، قال قائد الحرس الثوري حسين سلامي إن "الأخذ بالثأر مستمر ولا يقتصر على نقطة واحدة" في إشارة إلى الوعد "بالثأر القاسي" الذي قطعه منذ العام الماضي.

وأضاف أن الحرس الثوري الإيراني سينتقم من مقتل قاسم سليماني في "الظروف المواتية".

وبينما هدد قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، بالثأر لسليماني بضرب أهداف داخل أميركا، قال حسين دهقان، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الايراني، إن جميع القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة "تحت مرمى الصواريخ الإيرانية" ونصح ترامب بعدم "تحويل العام الجديد إلى حداد على الأميركيين".

بدوره قال رئيس القضاء الإيراني إبراهيم رئيسي، إن الرئيس الأميركية دونالد ترامب "لم يعد في مأمن بعد الآن" مضيفا أن من قتل قاسم سليماني يجب أن ينتظر "الانتقام الرئيسي".

لكن الجهاز الدبلوماسي الإيراني بالمقابل، يحاول التهدئة وإظهار طهران بمظهر الضحية، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي مع نظيره الكويتي الجمعة، أن " إيران لا تسعى للحرب" مضيفا أن "عواقب أي مغامرة محتملة في المنطقة تقع على عاتق الولايات المتحدة".

وكان ظريف قد قال في تصريحات الخميس إن "معلوماتنا من العراق تشير لتخطيط واشنطن لضرب إيران".

وخلال الأيام الأخيرة، حلقت ثلاث قاذفات أميركية من طراز "بي 52" فوق المنطقة، وسط تحذيرات شديدة اللهجة من قبل المسؤولين الأميركيين إزاء التحركات المحتملة من قبل إيران أو ميليشياتها.

وبلغت الحرب الكلامية بين المسؤولين الإيرانيين والأميركيين ذروتها، لدرجة دفعت بالقيادة المركزية للقوات الأميركية أن تحذر من أنها "سترد بشكل حاسم" على أي خطوة إيرانية في ذكرى اغتيال قاسم سليماني.

من جهتها، أرسلت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة برسالة إلى الأمين العام ومجلس الأمن واحتجت على تحليق القاذفات الأميركية في المنطقة، متهمة الولايات المتحدة بالتصعيد.

وقالت البعثة إن "إيران لا تسعى إلى المواجهة لكنها سترد إذا تعرضت إلى عمل عسكري".

ردت وزارة الخارجية الأميركية على تصريحات إسماعيل قاآني الأخيرة للقادة الأميركيين ووصفتها بـ "الإرهاب".

بدورها انتقدت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، كيل براون، موقع " تويتر" للسماح لمسؤولين إيرانيين بينهم قائد فيلق القدس بنشر ما وصفتها بـ "التهديدات الإرهابية" ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزيري الدفاع والخارجية ومدير المخابرات المركزية الأميركية.

وقالت براون: "إسماعيل قاآني خليفة قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري يهدد بقتل المسؤولين الأميركيين على تويتر. متى سيستخدم تويتر شروطه لمواجهة مثل هذه التهديدات الإرهابية الصارخة؟".