Skip to main content

سطوع نجم حفيد الخميني

إيرانية تمشي أمام صورتي المرشدين السابق والحالي لإيران
AvaToday caption
السيرة الذاتية للحفيد الخميني توضح أنه لم يكن على تماس دائما بالحياة السياسية وإن تزايد تفاعله معها في الفترة الأخيرة وهذا في حد ذاته يعد تجاوزا للفاعلين السياسيين المحسوبين على نفس التيار
posted onJune 14, 2020
nocomment

قال أسامة الهيتمي، باحث في الشأن الايراني، إن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران اقترب والتي من المقرر أن تجري في مايو من العام المقبل 2021، وأن تتردد تكهنات من كلا المعسكرين الرئيسيين في البلاد "المحافظون والإصلاحيون" حول الأسماء التي يمكن أن تخوض هذا السباق والتي يأتي في مقدمتها حسن الخميني حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية والذي يعد أحد أبرز الوجوه الإصلاحية في إيران وإن كان ذلك ليس بالعمل المنظم مع التيار الإصلاحي غير أن كل مواقفه وآرائه تصب في ذلك فضلا عن علاقته الوثيقة والمعروفة بالرئيس الأسبق محمد خاتمي القيادي الإصلاحي.

وأضاف الهتيمي في تصريحات لـموقع "البوابة نيوز" المصرية ، أن ترشيح حفيد الخميني له عدة من الدلالات أولها أن التيار الإصلاحي يعاني من أزمة حقيقية حيث سيدفع بشخصية تم رفضها من قبل في عام 2016 للترشح لعضوية مجلس خبراء القيادة كونه لم يكن مؤهلا من الناحية الشرعية لهذا المنصب وهو الأمر الذي يمكن أن يتكرر مجددا فيما أنه لا يمتلك خبرة سياسية ذات أهمية.

وأشار إلى أن السيرة الذاتية للحفيد الخميني توضح أنه لم يكن على تماس دائما بالحياة السياسية وإن تزايد تفاعله معها في الفترة الأخيرة وهذا في حد ذاته يعد تجاوزا للفاعلين السياسيين المحسوبين على نفس التيار.

وأكد "الهيتمي"، أن التيار الإصلاحي بهذا الترشح ربما يسعى إلى أن يصدر شخصية يمكن أن يتحسب النظام السياسي الذي يسيطر عليه التيار المحافظ لأي سلوك يمكن أن يثير احتقان الجماهير فالرجل حفيد المؤسس الخميني وخادم مرقده وتراثه ومن ثم فلا يمكن على الإطلاق التعامل معه كما تم التعامل مع موسوي أو كروبي من قبل في انتخابات 2009.

وأوضح، أن الإصلاحيين أتوا بشخصية تحظى برضا القاعدة المحافظة فحسن الخميني وإن مال ظاهرا للجانب العصري والديمقراطي في تراث جده إلا أن الجميع على يقين بأن الرجل ملم أيضا بالجوانب الأخرى التي يرى الكثيرون أنها لا زالت تمثل الوجه الحقيقي للثورة الخمينية والنهج الأسلم للجمهورية من بعده.

وأضاف الهيتمي، أن المعركة الانتخابية التي سيخوضها الإصلاحيون بعد أقل من عام لن تكون سهلة على الإطلاق فصورة الإصلاحيين أسوأ ما تكون بعد الأداء السيئ الذي ظهر به الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني المحسوب عليهم فضلا عن سيطرة المحافظين على البرلمان لتصبح أغلب المؤسسات بيد التيار المناوئ.