وصفت مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إطلاق الحرس الثوري الإيراني لقمر صناعي عسكري بأنه "خطوة استفزازية كبيرة" ودعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لمحاسبة إيران على انتهاكها القرارات الأممية.
وقالت أورتاغوس في تصريح سابق لقناة "إيران إنترناشيونال" المعارضة، "إن قرار مجلس الأمن رقم 2231 يطالب إيران بعدم اتخاذ أي إجراء يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الإطلاق التي تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية".
وأشارت الدبلوماسية الأميركية إلى تحرك الحرس الثوري الأخير واصفة إياه بأنه "تحايل" على القرار المذكور، و"تحرك استفزازي كبير"، كما دعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى محاسبة إيران.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في رد مماثل، إنه يجب محاسبة إيران على ما قامت به.
وفي جانب آخر من حديثها، أشارت أورتاغوس إلى أن الزوارق العسكرية للحرس الثوري كانت "تهدد" السفن الأميركية في الخليج، وقالت: "أوضح الرئيس [دونالد ترامب] في حسابه على تويتر أنه أعطى صلاحيات لوزارة الدفاع، وآمل أن تؤخذ كلماته على محمل الجد".
وفي هذا التصريح، تشير أورتاغوس إلى تغريدة ترامب، أمس الأربعاء، التي أعلن فيها أنه أمر بإطلاق النار على الزوارق الإيرانية إذا أزعجت القوات البحرية الأميركية.
وكانت البحرية الأميركية قد ذكرت في بيان سابق أن 11 زورقًا بحريًا من زوارق الحرس الثوري في شمال الخليج اعترضت، يوم 15 أبريل (نيسان) الحالي، مرارًا، السفن الحربية الأميركية واقتربت منها على مسافات تمثل خطرًا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أيضًا: "أعتقد أن الرئيس أثبت أنه يفعل عندما يقول شيئا.. عليهم (إيران) أن يأخذوا الأمر على محمل الجد وأن لا يقوموا بعمل استفزازي، لأن وزارة الدفاع لديها الآن الصلاحيات اللازمة".
وأشارت أورتاغوس أيضًا إلى زيارة محمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران إلى سوريا، واجتماعه مع الرئيس بشار الأسد، واصفة هذه الزيارة بـ"الغريبة".
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في إشارة إلى دعم إيران لسوريا خلال الحرب الأهلية: "إن النظام الإيراني أنفق الملايين من الدولارات لدعم هذا الديكتاتور الإجرامي".
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأميركية في بيان له، أول من أمس الثلاثاء: "آمل أن يفكر النظام الإيراني في توفير الأمن والراحة لشعبه".