بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

إيران تدشن فرقة إرهابية جديدة في أوروبا

إيران معروفة عنها بالأرهاب والأغتيالات
AvaToday caption
واقعة أخرى تدل على تدشين إيران موجة إرهاب في أوروبا، تتمثل في قضية أسد الله آية "46 عاما" الذي شغل بداية من عام 2014، منصب السكرتير الثالث في السفارة الإيرانية في فيينا، لكنه بالأساس ضابط بالمخابرات الإيرانية
posted onJune 1, 2019
noبۆچوون

رصدت أجهزة الاستخبارات الأوروبية، في الآونة الأخيرة، إرسال إيران فرق إرهاب واغتيالات إلى القارة الأوروبية، لتصفية معارضين لنظام الملالي، ما سيدفع دولها للتحلل من الاتفاق النووي، حسب تقرير ألماني.

وفي تقرير نشرته في عددها اليوم السبت، قالت صحيفة "ذود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الخاصة، أبرز الصحف السياسية في البلاد "هناك كلمتان فقط تصنعان معا أكبر قلق للأوروبيين حاليا: إيران وإرهاب الدولة"، موضحة "في شيء لم يسبق له الحدوث، دأب نظام الملالي على إرسال فرق قتل في العقود الأخيرة، إلى مناطق مختلفة من العالم لاغتيال معارضيه".

 وتابعت "رصدت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الفترة بين 1979 و1994، تنفيذ إيران 60 محاولة اغتيال كاملة بحق معارضين للنظام، كثير منها وقع في أوروبا".

وفي 1992، أدى هجوم دموي نفذه فريق إيراني على معارضين لنظام الملالي من أصل كوردي، في حانة مايكونوس في برلين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين برلين وطهران.

وتساءلت الصحيفة ذاتها "هل لا تزال إيران تتبع نفس الأساليب؟ قبل أن تجيب القلق يملأ العواصم الأوروبية، ووصل إلى المستشارية في برلين، بعد أن تبين أن إيران أرسلت مؤخرا فرق موت واغتيالات إلى القارة لاغتيال المعارضين".

وتابعت "أجهزة الاستخبارات تعمل على فرضية أن إرسال تلك الفرق هو فقط البداية، وأن طهران تهدد أوروبا بموجة إرهاب جديدة".

ونقلت عن مسؤول ألماني كبير لم تكشف عن هويته: "إذا استمر النظام الإيراني في استخدام هذا الأسلوب، سيكون من الصعب جدا جدا التزام أوروبا بالاتفاق النووي".

ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أخرى لم تسمها، إن فرنسا والدنمارك أحبطتا في الفترة الماضية، هجمات على معارضين إيرانيين، فيما تعتقد وكالات الاستخبارات الهولندية أن طهران أرسلت بالفعل أوامر لعناصرها في هولندا لبدء موجة الاغتيالات.

وفي ألمانيا، تعمل عناصر الاستخبارات الإيرانية على جمع المعلومات عن الأهداف المحتملة لفرق الاغتيالات، وفق المصادر ذاتها.

ووفق المصادر، فإن أجهزة الاستخبارات الأوروبية جمعت بالفعل معلومات ووضعت على أساسها قائمة بالهجمات الإيرانية المحتملة، وأهمها هجمات تفجيرية، وإعدامات في الشوارع، والتجسس على السياسيين، وهجمات قرصنة على الأوساط الأكاديمية والشركات ومراكز الأبحاث.

ونقلت الصحيفة عن محققين أوروبيين أن الإيرانيين يركزون حاليا على جمع المعلومات وتحديد الأهداف في أوروبا، سواء أشخاص ومؤسسات، لمهاجمتها في حال اندلاع صراع عسكري مع الولايات المتحدة.

وأضاف المحققون أن الأمر لم يتوقف فقط على المعارضين الإيرانيين لكن يمتد أيضا لمنتقدي النظام الإيراني من الأوروبيين.

وضربت الصحيفة مثالا بالسياسي بالحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، والجنرال السابق في الجيش الألماني والرئيس السابق للمجتمع الألماني الإسرائيلي، راينهولد روبي.

وقالت في هذا الإطار: "قام رجل باكستاني يدعى سيد مصطفى بالتجسس على روبي، والتقاط صور له، لصالح الاستخبارات الإيرانية، قبل أن تكتشف برلين أمره، ويسجنه القضاء في 2017، لمدة 4 سنوات و3 أشهر".

ووفق الصحيفة ذاتها، يجري الادعاء العام في ألمانيا منذ ربيع 2018، تحقيقات مع 10 أشخاص من أفغانستان وتركيا وباكستان، يتبعون الحرس الثوري الإيراني، لقيامهم بالتجسس على أهداف محتملة في ألمانيا، ومعارضين إيرانيين تمهيدا لتصفيتهم.

واقعة أخرى تدل على تدشين إيران موجة إرهاب في أوروبا، تتمثل في قضية أسد الله آية "46 عاما" الذي شغل بداية من عام 2014، منصب السكرتير الثالث في السفارة الإيرانية في فيينا، لكنه بالأساس ضابط بالمخابرات الإيرانية، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذود دويتشه تسايتونغ".

 الصحيفة أوضحت أن ألمانيا ألقت القبض على أسد الله على أراضيها في يوليو/تموز 2018، بناء على مذكرة اعتقال بلجيكية تتهمه بتجنيد شخصين من أصول إيرانية للتجسس على المعارضين الإيرانيين على أراضيها وتنفيذ عمليات إرهابية.. كما اتُهم ضابط المخابرات الإيراني بتنفيذ هجوم على تجمع لحركة مجاهدي الشعب الإيرانية المعارضة في باريس في 2018 أيضا.

 ولفتت الصحيفة إلى أن فرنسا حالت مؤخرا دون وقوع عملية اغتيال لمعارض إيراني، فيما ألقت الدنمارك القبض على مواطن نرويجي بتهم التجسس على معارضين إيرانيين لصالح طهران.. وفي مناطق أخرى من أوروبا، تعتقد أجهزة الاستخبارات أن فرق الموت الإيرانية ضربت ضرباتها بالفعل.

 ونقلت عن وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك قوله في يناير الماضي إن بلاده "تحقق حاليا في أحداث قتل وقعت في عامي 2015 و2017 وهناك دلائل قوية على تورط إيران فيها، وكانت أهدافها مواطنين من أصول إيرانية.

وفي ضوء المعلومات الحالية عن بدء إيران موجة إرهاب جديد في أوروبا والعواصم الغربية، تخطت الولايات المتحدة مؤخرا مرحلة الشك، وصنفت مليشيات الحرس الثوري ووحدة القدس، منظمتين إرهابيتين، وجمدت حساباتهما البنكية، وفرضت عقوبات على مَن يتعامل معهما انطلاقا من أن "إيران تستخدم الإرهاب كأداة من أدوات الدولة".

الصحيفة ذاتها نقلت عن فالي نصر، الخبير السياسي وأحد أفضل الخبراء الأمريكيين في الشأن الإيراني، قوله إن النظام الإيراني يحاول إرسال رسالة للأوروبيين مفادها: هذا ما يحدث في حال تقويض الاتفاق النووي؟

فيما تقول دوائر أمنية أوروبية أن التحركات الإيرانية في أوروبا جاءت بموافقة القيادة العليا متمثلة في المجلس الأعلى للأمن القومي بقيادة حسن روحاني في ضوء حركة المعارضة المتزايدة لنظام الملالي.

بدورها، قالت مصادر حكومية ألمانية للصحيفة إن "الدول الأوربية أرسلت تحذيرات واضحة لإيران بشأن هذه التحركات، كان آخرها في يناير الماضي، مشفعة بتقارير الاستخبارات عن فرق الاغتيالات".

 وأضافت "كما تواجد 6 سفراء لدول أوروبية بينها ألمانيا، في مقر الخارجية الإيرانية مؤخرا، لتسليم النظام الإيراني رسائل احتجاج وتحذير".