بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

"الذرية" تأسف لعدم تجاوب إيران

رافاييل غروسي
AvaToday caption
أفاد دبلوماسيون آخرون بأن التباطؤ ربما يكون جزءاً مما يوصف بأنه جهود "خفض التصعيد" بين إيران والولايات المتحدة التي تشمل أيضاً إعادة أرصدة مالية إيرانية مجمدة خارج البلاد وسجناء أميركيين محتجزين في إيران
posted onSeptember 4, 2023
noبۆچوون

عبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الإثنين عن أسفها لنقص تعاون إيران خصوصاً بشأن إعادة نصب كاميرات المراقبة، بحسب تقرير غير معد للنشر، اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية.

وعبر المدير العام للوكالة رافاييل غروسي عن "أسفه لعدم إحراز أي تقدم" بهذا الصدد، مشيراً أيضاً إلى عدم حصول تقدم في الملف الشائك الآخر المتعلق بوجود مواد نووية في موقعين غير معلنين.

وقالت الوكالة في التقرير إن غروسي "يطلب من إيران العمل مع الطاقة الذرية في أقرب وقت ممكن وبشكل مستدام نحو تلبية الالتزامات"، وتعهدت إيران في مارس (آذار) الماضي إعادة تشغيل كاميرات المراقبة التي أوقف عملها في يونيو (حزيران) 2022 وسط تدهور العلاقات مع الغرب.

في تقرير منفصل أفادت الوكالة الدولة أن إيران خفضت في الأشهر الماضية مخزونها من اليورانيوم المخصب وذلك على خلفية تراجع في التوتر مع واشنطن، وكان الاتفاق الدولي بدأ بالانهيار في 2018 حين انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب، وأعادت فرض عقوبات، وتعثرت الجهود لإحيائه ثم جمدت المحادثات التي يقودها الأوروبيون منذ 2022.

وتراجعت حدة التوتر بين طهران وواشنطن الشهر الماضي مع إعلان اتفاق تفرج بموجبه إيران عن خمسة معتقلين أميركيين في مقابل إعادة 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، لكن هذا الاتفاق الحساس لا يشمل احتمال العودة للاتفاق النووي، فيما تستعد الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية في 2024.

وقال دبلوماسي كبير اليوم الإثنين إن إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المئة تباطأ ليسجل نحو ثلاثة كيلوغرامات شهرياً من معدل سابق كان يبلغ تسعة كيلوغرامات شهرياً تقريباً.

وأفاد دبلوماسيون آخرون بأن التباطؤ ربما يكون جزءاً مما يوصف بأنه جهود "خفض التصعيد" بين إيران والولايات المتحدة التي تشمل أيضاً إعادة أرصدة مالية إيرانية مجمدة خارج البلاد وسجناء أميركيين محتجزين في إيران، على رغم نفي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وجود صلات بين القضايا.

وذكر دبلوماسي غربي "بالطبع، تقول إيران إن تباطؤ التخصيب بنسبة 60 في المئة إيجابي، لكن مزيداً من اليورانيوم عالي التخصيب ما زال مرتفعاً".

ويبلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة في الوقت الراهن نحو ثلاثة أمثال كمية تقدر بنحو 42 كيلوغراماً، وهي كمية تقدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها كافية نظرياً، إذا ما خصبت أكثر، لتصنيع قنبلة نووية، لكن خبراء قالوا إن بعض اليورانيوم سيفقد خلال العملية، بينما تنفي طهران رغبتها في تصنيع أسلحة نووية.

وذكرت التقارير أن المخزون بلغ 3.795,5 كيلوغرام في الـ19 من أغسطس (آب) الماضي أي بتراجع 949 كيلوغراماً مقارنة مع مايو (أيار) 2023، لكن هذا الإجمالي ما زال أعلى بـ18 مرة من الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 الذي يحد من الأنشطة النووية لإيران في مقابل رفع العقوبات الدولية.