بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

استمرار الاحتجاجات ضد الصرخي في العراق

محافظة بابل
AvaToday caption
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمشاهد اقتحام محتجين حسينيات ومساجد ومكاتب للصرخي في عدد من المحافظات العراقية. وأظهر شريط فيديو هدم مسجد في قضاء القاسم بمحافظة بابل، وإطاحة مئذنته في وضح النهار
posted onApril 15, 2022
noبۆچوون

لليوم الرابع على التوالي، تواصلت التحركات في بعض المحافظات العراقية في الجنوب والفرات الأوسط، احتجاجاً على تصريح أحد معتمدي رجل الدين محمود الصرخي بشأن تحريم تشييد القبور والمراقد وزيارتها.

وقد اعتُبر ذاك التصريح من منبر حسينية في قضاء الحمزة الغربي، بمحافظة بابل، تحريضاً على هدم العتبات المقدسة وتجاوزاً لشعائر الزيارات الدينية التي يشارك فيها ملايين العراقيين سنوياً.

وبعد ثلاثة أيام حافلة بالاحتجاجات الليلية الغاضبة، التي شارك فيها المئات، بدت في يومها الرابع أقل زخماً، ومن المرجح انحسارها. فحالة الغضب تجاوزت ذروتها على خلفية اعتقال العشرات من أتباع الصرخي وإغلاق مكاتبه ومؤسساته الدينية، وتعرّض بعضها للهدم والحرق.

ووسط موجة الاحتجاجات، استُعيدت مواقف سابقة للصرخي، ما شحن الأجواء بمزيد من الغيظ والانفعال. وإضافة إلى المواقف، حضرت حادثة اقتحام أنصار الصرخي القنصلية الإيرانية في محافظة البصرة عام 2006 وانتقاداته العلنية لفتوى الجهاد الكفائي ضد تنظيم "داعش" عام 2014.

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمشاهد اقتحام محتجين حسينيات ومساجد ومكاتب للصرخي في عدد من المحافظات العراقية. وأظهر شريط فيديو هدم مسجد في قضاء القاسم بمحافظة بابل، وإطاحة مئذنته في وضح النهار.

وأثارت هذه المشاهد ردود فعل متباينة بين المواطنات والمواطنين وفي الأوساط السياسية والدينية. واعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان أن "ما حدث من رد فعلٍ شعبي ضد المحسوبين على المذهب المطالبين بهدم المراقد لأمر مستحسن، فهو دفاع عن الدين والمذهب، لكن يجب التورع عن هدم المساجد وحرقها وتخريبها، فضلاً عن تفجيرها، والاكتفاء بغلقها، ومنع أصحاب الفتنة من إقامة شعائرهم المشبوهة فيها"، مضيفاً أن "هدم المساجد لا يقل خطورة عن هدم المراقد".

ودخلت عشائر على خط الأزمة، فأصدر بعضها في الجنوب والفرات الأوسط بيانات استنكار ترفض المساس بالمراقد والأضرحة والشعائر الدينية المرتبطة بها. وذهب زعيم قبيلة بني مالك، التي تُعدّ إحدى أكبر القبائل في جنوب العراق، عبد السلام المالكي ، إلى أبعد من الاستنكار، معلناً التبرؤ رسمياً من أحد أبناء قبيلته بسبب اتباعه الصرخي.

ومن اللافت أن الرئاسات الثلاث نأت بنفسها عن التعليق على الأحداث الجارية، إذ لم يصدر رئيس الجمهورية برهم صالح، أو رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أو رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أي بيان أو تصريح حتى الآن، بينما تواصل الأجهزة الأمنية ملاحقة أتباع الصرخي. وفي غضون الأيام الثلاثة الماضية، اعتقلت العشرات منهم في محافظات بغداد وذي قار وبابل والديوانية والمثنى والنجف والبصرة وميسان وواسط.