نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية قوله اليوم (السبت)، إن طهران تتوقع رفع العقوبات الأميركية على قطاعي النفط والبنوك وغيرهما من القطاعات وعن معظم الأفراد والمؤسسات وذلك بناء على الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها في محادثات فيينا حتى الآن.
ونقلت وسائل الإعلام عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله «العقوبات...على قطاع الطاقة الإيراني الذي يشمل النفط والغاز، أو تلك (العقوبات المفروضة) على صناعة السيارات والمالية والمصارف والموانئ، ينبغي رفعها كلها بناء على الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها حتى الآن».
ونقلت «وكالة فارس للأنباء» عن عراقجي القول: «هناك أسماء أخرى ما زالت على القائمة لأسباب مختلفة، ومفاوضاتنا حول هذا الجزء من القضية لا تزال جارية».
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوفد الروسي في المحادثات النووية إن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة التي تستهدف إعادة الطرفين إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي تحرز تقدماً، وسوف تُستأنف يوم الجمعة.
وبدأت المحادثات الشهر الماضي في فيينا، حيث يلتقي باقي أطراف الاتفاق النووي، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في فندق، بينما يقيم الوفد الأميركي في فندق آخر.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات على إيران. وردت طهران في العام التالي بخرق العديد من القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية.
وقال ميخائيل أوليانوف السفير الروسي في «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» للصحافيين عقب اجتماع الأطراف المتبقية بالاتفاق النووي في ختام الجولة الثالثة من المحادثات: «لا نتوقع انفراجة في الأيام المقبلة».
وكان أوليانوف المسؤول الوحيد الذي تحدث للصحافيين. وأضاف: «نحتاج ببساطة إلى مواصلة العمل الدبلوماسي اليومي، وكل المؤشرات تقودنا إلى توقع نتيجة نهائية ستكون ناجحة وسريعة خلال بضعة أسابيع»، مشيراً إلى أن المحادثات ستستأنف يوم الجمعة.
وكان توقف المحادثات متوقعاً على نطاق واسع، بعدما قال دبلوماسيون إن مسؤولين من عدة دول سيشاركون أيضاً في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في لندن الذي يبدأ الاثنين وينتهي يوم الأربعاء.
وروسيا واحدة من أصحاب الأصوات المتفائلة بالمحادثات بشكل عام. وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال، أمس (الجمعة)، إن المحادثات تقف «في مكان غير واضح» وهو ما يشير إلى أن إعلان التوصل لاتفاق أمر غير مؤكد.