تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

عراقيون يتحدون الفايروس و الفاسدين سوياً

متظاهرون عراقيون
AvaToday caption
تأتي التظاهرات في الوقت الذي يعتزم فيه مجلس النواب العراقي عقد جلسات للتصويت على منح الثقة لرئيس الوزراء المكلف علاوي الخميس المقبل
posted onFebruary 26, 2020
noتعليق

لم تمنع الأمطار والمخاوف من انتشار فيروس كورونا، العراقيين من تنظيم تظاهرات تؤكد مطالبهم الشعبية برفض منح الثقة لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، وضرورة رحيل الطبقة السياسية.

وفي ساحة التحرير وسط بغداد، تسلح المتظاهرون بالكمامات وعلت الأصوات بالمطالبة بـ "مليونية" على وقع أنغام أغنية "موطني".

وكانت وزارة الصحة العراقية قد دعت المواطنين إلى تجنب التجمعات العامة خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث اكتشفت إصابات لحالات عائدة من إيران.

ويطالب المتظاهرون بانسحاب علاوي من تشكيل الحكومة إذا كان جادا بنهج الإصلاح الذي يدعيه، رافضين تشكيله للحكومة ومنددين بالجهات الداعمة التي كانت وراء ترشحيه لتشكيل الحكومة.

وأكد المتظاهرون الذين غالبيتهم من فئة الشباب أنهم لن يسمحوا لأحد بركوب موجة "الثورة الشبابية"، مشيرين إلى أنهم مستمرين بالتظاهر حتى تلبية مطالبهم، والتي ستكون "مليونية" العدد خلال الأيام المقبلة حتى لا تمنح الثقة لرئيس وزراء لا يمثل أدنى حدود مطالبهم.

ورصدت مقاطع مصورة صوت إطلاق نار أو لم يعرف مصدرها باتجاه المتظاهرين، والتي أشار بعض المتظاهرين إلى أنها قادمة من مباني مجاورة للشارع الذي يتظاهرون فيه.

ويندد الشارع العراقي باختيار علاوي الذي شغل منصب وزيرا للاتصالات خلال السنوات الماضية، باعتباره مقربا من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها منذ أشهر.

وتأتي التظاهرات في الوقت الذي يعتزم فيه مجلس النواب العراقي عقد جلسات للتصويت على منح الثقة لرئيس الوزراء المكلف علاوي الخميس المقبل.

ويشهد العراق أزمة سياسية تتعلق بتشكيل حكومة جديدة، وهدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بتنظيم احتجاجات عند المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب في حال عدم منح الثقة للحكومة هذا الأسبوع.

وأكد البرلمان في بيان، تحديد الخميس موعد لجلسة التصويت على منح الثقة للحكومة بعدما دعا علاوي ورئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي لعقد الجلسة الاثنين، لكن يبدو أن البرلمان لم يتفق على هذا الموعد.

فقد دعا النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، العضو في تحالف سائرون الذي يدعمه الصدر، إلى عقد جلسة الاثنين لكن رئيس البرلمان محمد الحلبوس عارض الامر وطلب عقدها في وقت لاحق.

ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر احتجاجات غير مسبوقة قتل خلالها حوالي 550 شخصا وأصيب 30 ألف أخرين، معظمهم من المتظاهرين.

وقتل متظاهر مساء الأحد برصاص قوات الأمن في ساحة التحرير الرمزية وسط بغداد.

وأصيب مؤخرا أحد مصوري وكالة فرانس برس برصاص بنادق صيد انطلقت من مواقع تواجد قوات الشرطة، فيما تقول السلطات تقول إن مسلحين مجهولي الهوية يطلقون النار على المتظاهرين وقوات الأمن على حد سواء.

من جانبها، نددت الأمم المتحدة باستخدام هذه الأسلحة غير القانونية.

ودفعت الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها بغداد ومدن الجنوب، التي تطالب بإصلاحات سياسية شاملة وتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 17 عاما، إلى استقالة عادل عبد المهدي في ديسمبر.

وكان العراق أعلن الاثنين تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا وهو طالب إيراني دخل البلاد قبل قرار منع الدخول، حيث تم عزله صحيا.

وأعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية تشخيص 4 حالات جديدة بفيروس كورونا المستجد في محافظة كركوك لعائلة عراقية كانت في زيارة إلى إيران ورجعت للبلاد.

وأوضحت الوزارة في بيانها أنها تم تطبيق الحجر الصحي على العائلة والفحص الطبي، وظهرت نتائج التحليل إصابة تلك العائلة بفايروس كورونا المستجد.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم اتخاذ كافة الاجراءات وحسب اللوائح الصحية الدولية للتعامل مع الحالة والملامسين راجين التعاون مع تطبيق الاجراءات ونشر رسائل التثقيف والتوعية الصحية.