تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

زعيم ميليشياوي مقرب من طهران يصف جيش العراق بالمرتزقة

معاون زعيم ميليشيا النجباء يوسف الناصري
AvaToday caption
مثل هكذا تصريح هل يعتبر تحريضًا ضد الجيش العراقي الباسل ومقاتليه الأبطال أم لا؟
posted onAugust 15, 2019
noتعليق

عبر نشاطون عراقيون عن استغرابهم ورفضهم لتصريح معاون زعيم ميليشيا النجباء يوسف الناصري، وصف فيه الجيش العراقي بالمرتزق وطالب بحلّه، وإسناد مهامه إلى الحشد الشعبي.

وقال الناصري في حديث متلفز: ”أطالب بحل الجيش العراقي، وإعادة هيكلة القوات الأمنية، واعتبار الحشد الشعبي هو الجيش الأول، وليس الرديف، وتحويله إلى وزارة لحماية أمن العراق ومستقبله“.

وأضاف الناصري، ”لسنا بحاجة إلى من يعطي الأموال ليكون جنديًا في الجيش، وعندما تحصل حادثة يلقي بملابسه ويهرب (في إشارة إلى هرب الجيش إبان اجتياح داعش مدينة الموصل 2014)، فهذا جيش مرتزق وليس وطنيًا“.

وسادت حالة من الغضب لدى الناشطين العراقيين عقب تصريحات الناصري، واعتبروا أن ذلك يندرج ضمن منافسة الحشد الشعبي للقوات النظامية، وأن الحملة التي تشنها أطراف في الحشد ضد الجيش العراقي تأتي لتشويه صورته.

وتساءل الإعلامي علي الحياني في تعليق عبر فيسبوك “ مثل هكذا تصريح هل يعتبر تحريضًا ضد الجيش العراقي الباسل ومقاتليه الأبطال أم لا؟“.

وعلقت الناشطة المعروفة ”بنت كربلاء“ على حديث الناصري قائلة: ”شاهدت هذا الشيخ المكنى بيوسف الناصري معاون الأمين العام لحركة النجباء وهو يتقيأ بكلام لا ينم عن وطنية، ولا حب العراق، بل يؤكد ولاءه إلى أسياده في إيران“.

وأضافت: ”أدمعت عيني وأنا أشاهده وهو يتقيأ ويسب ويوصف الجيش الذي عمره 100 عام بأسوأ الأوصاف، وتذكرت أبطالًا من الضباط والمراتب الذين استشهدوا دفاعًا عن الوطن واستذكرت من فقد جزءًا من جسده في سبيل حماية الوطن“.

ويندرج هذا الحديث ضمن منافسة الحشد الشعبي بقية القوى الأمنية، ومحاولته الإمساك بزمام الأمور في أغلب المحافظات العراقية، وفرض رؤية قادته على العمل الأمني والاستخباري.

ويرى مراقبون للشأن العراقي، أن تلك التصريحات تهدف بالفعل إلى تقديم الحشد الشعبي كنموذج وحيد للمؤسسة الأمنية العراقية، وإضعاف الجيش والشرطة المحلية، والتذرع بشكل دائم بالماضي لتعزيز قوة الموقف في الحاضر.

وكان الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، أعلن سابقًا، أن الحشد الشعبي أصبح أقوى من الجيش العراقي.