بثت قناة إيرانية حكومية مقطعا مصورا يظهر فيه العلم الإيراني مرفوعا على الناقلة البريطانية التي احتجزها الحرس الثوري في مضيق هرمز ونقلها إلى ميناء بندر عباس.
وأظهرت الصور العلم الإيراني وقد جرى رفعه على الناقلة، بينما لم يظهر العلم البريطاني، الذي كانت ترفعه الناقلة البريطانية، وفقا لما نقلته وكالات الأنباء.
واعتبر أستاذ القانون الدولي العام في مصر، أيمن سلامة، هذا الإجراء "خطيرا من الناحية القانونية"، قائلا: "هذه سابقة لم تحدث مطلقا، وهي انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي للبحار، وكافة التشريعات الداخلية البحرية لأية دولة".
كما يمثل هذا الفعل "عدوانا على المملكة المتحدة فضلا عن انتهاكه لقواعد الأخلاق الدولية التي تحكم أو تضبط علاقات الأمم المتمدنة"، بحسب سلامة، الذي قال إن ذلك الإجراء الغرض منه انتهاك شرف الدول البريطانية والانتقاص من هيبتها".
وجرى احتجاز ناقلة النفط التي تحمل اسم "إمبيرو"، الجمعة، ثم جرى اقتيادها إلى ميناء بندر عباس جنوبي إيران.
ولم تكن السفينة تحمل أي شحنة من النفط، وكان على متنها طاقم من 23 فردا بينهم 18 هنود، وتقول إيران إنها تجري تحقيقا بشأن ما حصل.
وأدانت بريطانيا احتجاز إيران لناقلة النفط، ورفضت مزاعم إيران حول احتجاز الناقلة بسبب كونها طرفا في حادث تصادم.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية البريطانية، أليسون كينغ، لسكاي نيوز عربية في وقت سابق إن الأفعال الإيرانية "تشكل تهديدا لحرية الأمن البحري"، لكن لم يتسن الحصول على تعليق فوري بشأن رفع العلم الإيراني على الناقلة.
وتبحث لندن فرض عقوبات قد تطال الأموال الإيرانية في لندن، بينما تبحث عددا من الخيارات لضمان الأمن الملاحي للسفن البريطانية.
وأظهرت لقطات فيديو سابقة أفرادا ملثمين من الحرس الثوري وهم يحملون أسلحة آلية وهم ينزلون على سطحها من طائرة هليكوبتر؛ وهو الأسلوب الذي استخدمه مشاة البحرية الملكية البريطانية أثناء احتجاز ناقلة إيرانية قبالة ساحل جبل طارق قبل أسبوعين.
وتنظر عواصم غربية إلى احتجاز الحرس الثوري الإيراني للناقلة في أهم ممر ملاحي في العالم لتجارة النفط، بمثابة تصعيد عسكري بعد ثلاثة أشهر من المواجهات التي دفعت بالفعل الولايات المتحدة وإيران إلى شفا الحرب.