تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

طهران ترفض دعوة باريس لإجراء محادثات أشمل

روحاني وماكرون
AvaToday caption
أثير قلق القوى الغربية بسبب إطلاق إيران صواريخ باليستية وإجراء تجارب صاروخية ومحاولة فاشلة لإطلاق قمر صناعي.
posted onJune 8, 2019
noتعليق

رفضت إيران الجمعة، دعوات فرنسا لإجراء محادثات دولية أوسع نطاقا بشأن برنامجها النووي وطموحاتها العسكرية في المنطقة، معلنة أنها لن تناقش سوى الاتفاق المبرم في عام 2015 مع القوى العالمية، وهو ما يعكس التستر الإيراني خلف الاتفاق النووي من أجل مواصلة تطوير برنامجها الصاروخي الباليستي.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال الخميس إن باريس وواشنطن تريدان منع طهران من حيازة أسلحة نووية وإن المحادثات الجديدة ينبغي أن تركز على كبح برنامجها للصواريخ الباليستية وقضايا أخر، لكن وزارة الخارجية الإيرانية قالت إنها لن تجري أي مناقشات بخلاف اتفاق 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام الماضي في إطار سعيه لتشديد القيود على طهران.

وقال عباس موسوي المتحدث باسم الوزارة في بيان "الحديث عن قضايا خارج نطاق الاتفاق سيؤدي في ضوء هذه الظروف إلى المزيد من انعدام الثقة بين بقية الأطراف الموقعة عليه".

وأعلنت فرنسا وبقية الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق أنها تريد الإبقاء عليه لكن العديد من الشركات في تلك الدول ألغت اتفاقاتها مع طهران تحت ضغوط مالية من الولايات المتحدة.

وذكر التلفزيون نقلا عن بيان موسوي "فشل الأوروبيون حتى الآن في الوفاء بالتزاماتهم بموجب الاتفاق وحماية مصالح إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة غير القانوني".

وقال ترامب الخميس، إن إيران تنهار كدولة تحت ضغط العقوبات التي فرضها عليها وكرّر دعوته لإجراء محادثات مع قيادتها.

وانتقد موسوي تصريحات ترامب ووصفها بأنها "متكررة وبلا أساس ومتناقضة" وقال إنها لا تستحق عناء الرد.

ورفض الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي دعوة واشنطن للتفاوض. لكن الرئيس حسن روحاني ألمح إلى رغبة إيران في إجراء محادثات إذا أبدت الولايات المتحدة احترامها وعادت إلى الاتفاق النووي.

وحقق حزم الرئيس دونالد ترامب في مواجهة أجندات طهران التخريبية في المنطقة اختراقا للموقف الأوروبي بعد أن كان معزولا في بداية المطاف.

وقالت مسؤولة أميركية كبيرة في مجال الحد من التسلح الثلاثاءـ إن برنامج إيران الصاروخي يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط ويزيد من مخاطر حدوث "سباق تسلح إقليمي"، فيما يؤكد دبلوماسيون غربيون أن دولا أصغر حجما وأكثر وداعة في الاتحاد الأوروبي انضمت إلى فرنسا وبريطانيا في موقف أكثر صرامة بشأن برنامج طهران الباليستي، ما يتماهى مع مخاوف الإدارة الأميركية التي كانت مواقفها معزولة في بادئ الأمر.

وقالت يليم بوليت مساعدة وزير الخارجية للحد من التسلح أمام مؤتمر لنزع السلاح عقد برعاية الأمم المتحدة إن واشنطن ستتصدى بقوة "لنشر إيران صواريخ باليستية في المنطقة ونقلها أسلحة بصورة غير قانونية".

وأثير قلق القوى الغربية بسبب إطلاق إيران صواريخ باليستية وإجراء تجارب صاروخية ومحاولة فاشلة لإطلاق قمر صناعي.

ويرى مراقبون أنّ مساعي طهران في توظيف الخلاف التجاري بين واشنطن وأوروبا لإحداث اختراق في المواقف قد فشلت، بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي مؤخرا عن عقوبات جديدة عليها بسبب برنامجها الصاروخي.

ويؤكد مراقبون وجود إجماع أميركي أوروبي للتصدي إلى الخطر الإيراني، لكن تكتيكات تحقيق هذا الهدف مازالت مختلفة.

ويرى هؤلاء أن تمسّك الطرف الأوروبي بالاتفاق النووي الإيراني لا يحجب مخاوفه من أنشطتها الباليستية المزعزعة لاستقرار المنطقة وحتى داخل بلدان الاتحاد، بعد توجيه التهم للاستخبارات الإيرانية بتنفيذ اغتيالات في كل من فرنسا والدنمارك وهولندا.