تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أزمات متصاعدة بسوق السيارات الإيراني

غرافيك
AvaToday caption
برر البيان أن عوائد ارتفاع الأسعار سيجرى تخصيصها لصالح متطلبات الأمان وتطوير محطات الوقود والمساعدة في استبدال مخازن الغاز الطبيعي المضغوط بالنسبة للسيارات
posted onMay 22, 2019
noتعليق

في ظل مشكلات عديدة يواجهها سوق السيارات الإيراني من قبيل حركة ركود غير مسبوقة في المبيعات، فضلا عن تقلص حجم الإنتاج المحلي مقارنة بسنوات مضت، تأتي زيادة أسعار الغاز الطبيعي المضغوط (وقود بديل) لتضيف أعباءً جديدة لمالكي السيارات داخل البلاد.

وأوردت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" شبه الرسمية، الأربعاء، بيانا نقلا عن شركة توزيع المنتجات النفطية (حكومية) أن سعر الكيلو من غاز السيارات (سي إن جي) ارتفع بنحو 56.8 تومان إيراني (1 دولار أمريكي = 4.200 تومان إيراني بسعر الصرف الرسمي).

وأشارت الشركة النفطية الحكومية في بيانها إلى أن الزيادة الجديدة تعادل 9.5% التي بدأ العمل بها فعليا، حيث من المقرر أن يصل سعر الكيلو الواحد من الغاز المضغوط إلى نحو 6 آلاف و568 تومان.

وبرر البيان أن عوائد ارتفاع الأسعار سيجرى تخصيصها لصالح متطلبات الأمان وتطوير محطات الوقود والمساعدة في استبدال مخازن الغاز الطبيعي المضغوط بالنسبة للسيارات.

ومن المرتقب أن تثير هذه القرارات حفيظة الكثير من الإيرانيين المتذمرين من سوء الوضع الاقتصادي المتدهور على مدار أشهر عدة مضت، تبعاً لانخفاض الطلب العالمي على شراء النفط الخام ومكثفات الغاز اللتين يعدان أولوية طهران لتأمين العملة الصعبة، بينما تلهث حكومة روحاني للبحث عن بدائل نقدية جديدة.

وعلى صعيد متصل، تسود أزمة شح في كميات المعروض من زيوت السيارات داخل أغلب الأسواق المحلية، فضلا عن زيادة تقدر بنحو 60% في سعر الكميات الباقية المتوفرة من المنتج نفسه.

ويعزو منتجون محليون أسباب ارتفاع أسعار زيوت محركات السيارات في إيران إلى زيادة نفقات المواد الأولية اللازمة للتصنيع في الوقت الراهن، تبعا لتدني العملة الرسمية لنحو 140 ألف ريال إيراني أمام الدولار الأمريكي.

وذكرت إحدى نقابات مالكي الشاحنات أن زيوت المحركات الخاصة بهذه المركبات تشهد نقصا حادا في كمياتها، مؤكدة ضرورة سرعة توفير هذا المنتج بسبب الحاجة إلى تغييره بشكل دوري.

واستنكر العديد من مالكي سيارات الأجرة والشاحنات شح المعروض من زيوت المحركات داخل إيران، رغم كونها إحدى الدول النفطية إلى جانب أن هذه الزيوت يتم تصنيعها محليا، ومن المفترض عدم وجود مشكلة في هذا الصدد.

ويخشى سائقو الشاحنات تأثيرا سلبيا عميقا على أنشطتهم جراء نقص زيوت المحركات وغلاء أسعارها إلى هذا الحد، خاصة بعد أن عانوا من مشكلات مختلفة طوال الأشهر الماضية بسبب كساد الأسواق الإيرانية.

يذكر أن أسعار زيوت محركات الديزل زادت بنسبة 60%، وزيوت محركات البنزين بلغت أكثر من 70% منذ بداية السنة الفارسية الجديدة في 21 مارس/آذار الماضي، حسبما ذكرت منصة تابناك الإخبارية المحلية نقلا عن "داوود سعادتى نجاد" رئيس اتحاد بائعي الإطارات وزيوت المحركات.