تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

علماء يحلون الزجاج الصحراء عند الفراعنة

القناع الذي دفن به الملك الفرعوني توت عنخ آمون
AvaToday caption
حالة الزجاج الأصفر المنتشر بشكل كبير في الصحارى الموجودة في مصر وليبيا، فقد توصل العلماء مؤخرا، بعد تحليل عينة منه باستخدام تكنولوجيا حديثة، إلى سبب تكونه
posted onMay 16, 2019
noتعليق

لطالما شكل الزجاج الأصفر الموجود في صحراء مصر وليبيا، والذي سطع في عصور الفراعنة، علامة استفهام لكثير من العلماء، كونه يعود لملايين السنين، ولم تكن أسباب تكونه واضحة حتى الآن.

ويعد الزجاج الأصفر، الذي تكون قبل نحو 29 مليون سنة، مكونا أساسيا في المجوهرات التي كان القدماء المصريين يلبسونها، ووجد تحديدا في مجوهرات دُفنت بجوار الملك الفرعوني توت عنخ آمون.

ويتشكل الزجاج بشكل طبيعي عندما تبرد المادة المنصهرة بسرعة، بحيث لا يمكن للجزيئات أن تستقر في بنية مرتبة، كما هو الحال مع البلور.

ولكن في حالة الزجاج الأصفر المنتشر بشكل كبير في الصحارى الموجودة في مصر وليبيا، فقد توصل العلماء مؤخرا، بعد تحليل عينة منه باستخدام تكنولوجيا حديثة، إلى سبب تكونه.

ولطالما اعتقد العلماء أن هذا الزجاج الأصفر، تكون نتيجة انفجار نيزك في الهواء، على مسافة قريبة من سطح الأرض، إلا أن الدراسات الجديدة أثبتت أنه تكون نتيجة ارتطام مباشر لنيزك مع الأرض.

وفحص باحثون من جامعة كورتين الأسترالية، حبيبات صغيرة من الزيركون الموجود في الزجاج الأصفر، وتوصلوا إلى أن الزجاج يحتوي على معدن نادر جدا يعرف بـ"reidite".

وأشارت الدراسة إلى أن هذا النوع من المعادن لا يتكون إلا في حالة حدوث ارتطام مباشر مع نيزك، مما يعني أن نظرية انفجار النيزك في الهواء لم تكن صحيحة.