تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

التيارات السياسية الإيرانية تطالب بنظام فدرالي ديمقراطي في إيران

دكتور كريم عبديان بني سعيد، المستشار الأعلى لحزب التضامن الديمقراطي الأحوازي
AvaToday caption
"هذه المرة لايستطيعون أن يهمشون حقوقنا أو يتجاوزون على مطالبنا و الإ لا يستفيد أحد منه، وكذلك الكورد لديهم نفس الموقف، والبلوش و التركمان لديهم مواقف متطابقة مع موقفنا "
posted onFebruary 25, 2019
noتعليق

عقدت مجموعة من الأحزاب و المنظمات السياسية إيرانية في المنفى بياناً مشتركاً لتأسيس تضامن موحد من أجا الحرية و المساواة في بلادهم، وأعلنوا أن هدفهم المشترك هو "إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية".

ومن جانبهِ أعلن مستشار الأعلى لحزب التضامن الديمقراطي الأحوازي، الدكتور كريم عبديان بني سعيد " حزبهم هو الحزب الوحيد المشارك في الأئتلاف ويعتبر أحد مؤسسيها ويشمل كل التيارات من اليسارية و الليبرالية و العلمانية في إيران".

وأضاف " المحور الرئيسي هو الأتحاد من أجل إسقاط النظام وليس حكومة فقط بل نظام ولاية الفقيه ككل، ثانياً أتفقنا على نظام جمهوري ديمقراطي فدرالي، ورفض الملكية، وهذا اساس التحالف من أجل إسقاط النظام في إيران".

وحول أجندة الأئتلاف و كيفية النظام السياسي لما بعد سقوط نظام الحالي الحاكم في طهران، يؤكد بني سعيد في تصريح خاص لشبكة (AVA Today) الأخبارية " وهذه نقطة غير قابلة للنقاش أو التنازل، لأننا أختلفنا عقود على هذه النقطة مع القوى اليسارية، ونحن كشعوب غير فارسية متفقون على الفدرالية ضمن إطار إيران، وهذا حد الأدنى من مطالبنا وهذه شيء غير مسبوق".

وقال المستشار الأعلى لحزب التضامن الديمقراطي الأحوازي " نفضل حكم لامركزي لإيران ونرفض النظام  المركزية من طهران لمدن أخرى، وهذه افضل ضمانة بإن الحكومة المركزية لاتستطيع أن تسيطر على أراضي في أقاليم أخرى".

يشار إلى أن الاحزاب والمنظمات المنضوية ضمن هذا الائتلاف هي (التحالف الديمقراطي الأذربيجاني (بيرليك)، حركة الجمهوريين الديمقراطيين والعلمانيين في إيران، حزب التضامن الديمقراطي الأحوازي، والحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني، والحزب الديمقراطي الكوردستاني، وحزب کوموله الديمقراطي الكوردستاني، وحزب الشعب البلوشي، ومنظمة اتحاد فدائيي الشعب الإيراني، والمجلس المؤقت للاشتراكيين اليساريين في إيران، وحزب کومولة الكادحين الكوردستاني).

وکما يتبين من أسماء هذه المجموعات السياسية، فإنها تركز على مطالب الشعوب الإيرانية، وبعضها يتبنى الفکر الیساري والليبرالي، كما يدعمون الاحتجاجات الشعبیة داخل إيران ، ووصف الحکومة الإيرانية بأنها "أقل قدرة من أي وقت مضى، وأنها على حافة الانهيار".

وأردف بني سعيد أيضا، بأنهم حالياً يعملون على معلومات دقيقة عن الأحواز من أجل توثيقها.

مؤكداً " يعتبر الأحواز من مصدر رئيسي للنفط و يشكل 90 بالمئة من الطاقة في إيران، بجانب ثروات طبيعية فوق الأرض و باطنها، نستطيع عبرها تأمين مجتمعات المدني في الأحواز ونؤمن المجتمع الدولي والدول الأقليمية بأننا نحافظ على كل منشأتنا الحيوية في الأحواز".

مستدركاً  " هذا ليس تهديداً ولكن هذه المرة لايستطيعون أن يهمشون حقوقنا أو يتجاوزون على مطالبنا و الإ لا يستفيد أحد منه، وكذلك الكورد لديهم نفس الموقف، والبلوش و التركمان لديهم مواقف متطابقة مع موقفنا ".

وجاء في ختام الأجتماع التأسيسي الذي عقد في هانوفر الألمانية بأن "التضامن من أجل الحرية والمساواة في إيران"، ترفض سياسات النظام الإيراني في الخارج و تعتبرها " تدخلا في شؤون البلدان وأنها مثیرة للنزاعات".

في الوقت ذاتهِ ترفض تدخل الحكومات الأجنبية في الشؤون الداخلية الإيرانية"، وأعلن أن هدفه هو "توحيد موسع للقوى الجمهورية والديمقراطية الإيرانية".

وکان أعضاء الائتلاف قد وقعوا مذكرة تفاهم، في أکتوبر (تشرین الأول) الماضي، أكدوا فيها على تأسيس نظام فيدرالي بدلاً من نظام الجمهورية الإسلامية.

 

لوحة المؤتمر المنعقد في هانوفر الألمانية

 

وفي السنة الماضية، ومع تصاعد الاحتجاجات الداخلية في إيران، أعلنت بعض المجموعات اليسارية عن تشكيل حزب واحد (مجموعة فارشغرد) والذي يعتبر رضا بهلوي، ولي عهد شاه إیران السابق، محورًا لنشاطاته السياسية.

كما أن رضا بهلوي کثف أيضًا من نشاطاته في العمل على التوحيد بين مختلف جماعات المعارضة.

وفي السياق، دعت أيضًا مجموعة من النشطاء السياسيين فی داخل وخارج إيران إلى إجراء استفتاء لتحديد مستقبل النظام الذي سيحكم إيران في المرحلة المقبلة والذين یعرفون بـ"دعاة التحول".

إلى ذلك، فإن الإعلان عن وجود ائتلاف "التضامن من أجل الحرية والمساواة في إيران" أیضًا يعتبر نشاطًا جديدًا من معارضي النظام الإيراني لدعم أنشطة المعارضة، وزيادة الضغط على النظام.

وفي ختام تصريحه قال مستشار الأعلى لحزب التضامن الديمقراطي الأحوازي، دكتور كريم عبديان بني سعيد قال " الفرس لوحدهم لايستطيعون إسقاط النظام ونحن العرب و الكورد ايضاً لانستطيع، ولكن بجهود توحيد الصفوف كافة الأطراف السياسية والقومية في إيران نستطيع".

كاشفاً "إذا أنتفضت كل القوميات غير ممكن أن تصمد هذه الحكومة بوجه بأدواتهِ القمعية".