"دخل بطلاً في كمال الأجسام وخرج من السجن شبه مشلول".. هذه حال بطل كمال الأجسام الإيراني والسجين السياسي خالد بيرزاده.
فقد أظهرت مقاطع مصورة مشاهد صادمة للرجل على الأرض عاجزا عن الحركة.
وتداول العديد من الناشطين المعارضين فيديو لبيرزاده قبل اعتقاله حين كان يزن 130 كلغ، وبعد الإفراج عنه، لتبيان ما حل به من وهن لا يوصف خلف القضبان، بعد أن أعلنت زوجته أن الناشط المدني بمحافظة خوزستان (جنوبا)، أفرج عنه أمس، بحسب ما أفادت شبكة "إيران انترناشيونال"، اليوم الأحد.
وكان بيرزاده دخل عدة مرات في السابق بإضراب عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقاله، وتنديدا بنقص العلاج الطبي.
أتى ذلك بعد يوم من إفراج السلطات الإيرانية أيضا عن الناشط والطبيب المعارض فرهاد ميثمي، المسجون منذ عام 2018 بسبب معارضته لفرض ارتداء الحجاب، بعد أن فقد 52 كلغ من وزنه إثر إضرابه عن الطعام.
وقد صدمت صوره العديد من الإيرانيين حول العالم فضلا عن المنظمات الحقوقية، إذ بدا أشبه بهيكل عظمي.
فيما اعتبرت منظمة العفو الدولية أن تلك الصور خير دليل على "ازدراء" طهران لحقوق الإنسان.
يشار إلى أن السلطة القضائية الإيرانية كانت أعلنت يوم الجمعة الماضي، أن المرشد علي خامنئي أقر عفواً عن العديد من السجناء، بينهم من اعتقل إثر حملة قمع دامية انطلقت خلال الأشهر الماضية من أجل وقف الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت منذ منتصف سبتمبر الماضي (2022).
إذ شهدت البلاد تظاهرات واسعة عمت العديد من المدن عقب وفاة الكردية مهسا أميني في سبتمبر الماضي بمقر للشرطة، إثر اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق بزعم انتهاكها قواعد ارتداء الحجاب.
في حين تصدت القوى الأمنية للمتظاهرين بعنف، ما أدى إلى مقتل أكثر من 500 محتج، واعتقال نحو 20 ألفا، بحسب ما أكدت منظمات حقوقية عدة.
