تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

العراق.. لماذا مصادر القرار الشيعي إيراني؟

شيعة العراق
AvaToday caption
فشيعة العراق عندما قامت امريكا بصولة الفرسان مع القوات الحكومية ، بوسط و جنوب ومنها بالبصرة ومدينة الثورة ببغداد، رحب بهذه العملية ولزم الناس بيوتهم
posted onJanuary 17, 2019
noتعليق

سجاد تقي كاظم

شيعة منطقة العراق غالبيتهم عرب وكورد وتركمان، وهذه الاعراق القومية مضطهده اصلا داخل ايران محرومة من حقها بتدريس لغاتها الام ، او تاسيس احزاب خاصة بها وتدافع عن حقوقها، او فتح جامعات بلغاتها، ومحرومه من حقها بتقرير المصير، كما في كوردستان والاحواز واذربيجان، داخل ايران، ومع ذلك يبدو ان شيعة العراق موالين لايران فهل لان تاريخ الشيعة بالأحواز اضطهدوا على اساس عرقي قومي من قبل السلطات بايران، وتاريخ الشيعة بمنطقة العراق اضطهدوا على اساس مذهبي طائفي فلماذا عندما تحرر الشيعة بمنطقة العراق من حكم السنة وصدام عام 2003، لم يستقلون بأنفسهم لماذا لحد اليوم تهيمن عليهم ايران؟

ثانيا: مرجعية الشيعة العليا، موجودة بمدينة النجف “الشيعية العربية”، ولكن اللوبي المهيمن الذي يحتكر المرجعيات ومصادر القرار، هي ايرانية، فاذا بطل العجب بمدينة قم في ايران التي يهيمن عليها ايرانيين، بحكم هي في ايران ولكن ان يهيمن الايرانيين ومن اصول اجنبية اخرى، على المرجعيات بالنجف الشيعية العربية بارض الرافدين هذه تحتاج لوقفات.

وهنا نستمر بطرح تساؤلاتنا:

سؤال ، هل فعلا شيعة منطقة العراق موالين لايران فلماذا اكثر من 90% من الشيعة لم يشاركون بانتخاب الاحزاب والكتل الموالية لايران عام 2018، وقاطعوا الانتخابات، ثم تظاهروا وحرقوا القنصلية الايرانية والعلم الايراني، وصور خامنئي وخميني ام لان الاقلية المهيمنة، مدججة بالسلاح ، مليشيات مدعومة من ايران، ومهيمنة كلوبي على العمائم العليا بالنجف

سؤال، لماذا لا تسعى دول لاحتضان الكتلة الاكبر من الشيعة العرب الرافضة لهيمنة ايران واحزابها ومليشياتها، وتدعمهم بفضائيات وتدعم تنظيمات تقام بينهم تفضح الايرانيين ونفوذهم الكارثي بالعراق لماذا الساحة الاعلامية والاقتصادية والسياسية والعسكرية متروكه لايران في العراق، بظل ضياع الشيعة العرب بمنطقة العراق بسوء خدمات ووضع امني مزري وفساد مالي واداري مهول، ومخدرات مهربة من ايران تفتك بشيعة العراق وغيرها من كوارث ايران واتباعها بارض الرافدين؟

سؤال، لماذا الشيعة بمنطقة العراق لم يجعلون جمهورية اذربيجان واقصد شيعة اذربيجان نموذج لهم بالاستقلال عن إيران وبنفس الوقت لديهم شخصيتهم الشيعية الأذرية كدولة، وحامين انفسهم من المحيط الاقليمي.

سؤال، لماذا يهيمن رجال الدين العجم على مصير الشيعة العرب بالعراق والمنطقة هل لان المعممين المحسوبين عربيا وطرحوا انفسهم مراجع، هم مرتزقة للأحزاب القومية العربية او ذوي نعرات قومية ولا يملكون مشروعا شيعيا عربيا، بل ينبطحون مع شخصيات معروفة بعداءها للشيعة كحارث الضاري، لسنوات، ويتبنون مشاريع قومية عربية ذات نزعة سنية علما ان الاجانب من العرب الغير عراقيين من المحيط للخليج هم من اهل السنة، وهذا المفروض ان يدفع المرجعيات الشيعية العربية لتبني مشاريع استقلالية للشيعة العرب لحمايتهم من المحيط العربي السني الاقليمي والجوار، وبنفس الوقت الوقوف ضد اطماع ايران وهيمنتها على مصير الشيعة العرب.

وتستمر التساؤلات، هل لان الاكاديميين الشيعة العلمانيين، بين ، مشاريع شيوعية واخرى قومية، ذات نزعات بعيدة عن الهم الشيعي العربي بوسط وجنوب؟ القوميين العرب امتدادهم للعالم السني العربي ، والشيوعيين امتدادهم لخارج الحدود للشيوعية العالمية،  ولم يؤطر الشيوعيين الشيعة العرب مصالحهم، فالغريب الشيوعية توافق على حق الكورد بفدرالية، ولكنها بعيدة كل البعد عن الهم الشيعي العربي بوسط وجنوب.

فالعجيب دول الجوار تنظر لنقاط قوة الشيعة العرب بمنطقة العراق، وتستثمرها لها، النفط ، الغاز، سوق العمل، العقود والاعمار، الخ، وسياسيي العراق ينظرون لنقاط ضعف العراق لتبرير اخضاعه لتلك الدول، واذلال الشيعة العرب بسوء خدمات ووضع امني مزري، طامة كبرى.

والاخطر يبررون كل ضعفهم ويؤطرونه تحت عنوان دبولوماسية، علما لا يوجد اي دوبولماسية في العراق بالعمل السياسي والخارجي، فمن يحكمنا الدوبولماسية لديه من منطلقات الضعف، النتيجة سياسية ضعيفة أصلا.

فشيعة العراق عندما قامت امريكا بصولة الفرسان مع القوات الحكومية ، بوسط و جنوب ومنها بالبصرة ومدينة الثورة ببغداد، رحب بهذه العملية ولزم الناس بيوتهم، وانهزمت المليشيات الغير مرغوب بها ، فماذا يدل ذلك فالأزمة ان الشيعة العرب المرحبين بعلاقات مع أمريكا.

وبقاء قواتها، لا يسمح ان يظهر صوتهم للاعلام، ولا تتبناهم اي قوة دولية، لتوفر الحماية لهم من المليشيات القذرة الموالية لايران، وهؤلاء المليشيات اقلية بالعالم الشيعي العربي بالعراق.

تمرير صفقات الفساد وسهولتها مع دول كالاردن ومصر وايران وتركيا وسوريا وامثالهم، هي وراء توجه سياسيي الفساد الحاكمين ببغداد لهذه الدول، وابتعادهم عن الشركات العالمية الامريكية والبريطانية واليابانية والألمانية.

من تناقضات الموالين لايران وايران وراءهم، يدعون انهم ضد القواعد الامريكية بالمنطقة ولكن نجد ايران اول دولة وقفت لجانب اردوغان ضد الانقلاب بتركيا، وتركيا فيها قواعد امريكية،ـ وايران اول دولة وقفت لجانب قطر ضد الحصار الذي فرض عليها لدعمها للارهاب، وقطر فيها.

ملخص مقال

لماذا يبدو، شيعة العراق موالين لإيران فهل هم كذلك ولماذا مصادر القرار الشيعي ايرانية؟