تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ابن عم مهسا أميني يروي قصة موتها

مهسا أميني
AvaToday caption
يذكر أن مهسا أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكوردية في شمال غربي إيران، توفيت في 16 سبتمبر الحالي بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق"، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في العاصمة طهران
posted onSeptember 30, 2022
noتعليق

بعدما غدت ناراً على علم، وفجّرت غضباً عارماً داخل إيران وخارجها، كشفت عائلة الشابة الكوردية مهسا أميني تفاصيل أخرى عن الحادثة.

فقد أعلنت العائلة المكلومة، أن الشابة الراحلة عندما احتجزت في العاصمة الإيرانية لارتدائها الحجاب بشكل فضفاض، هرعت أقاربها للبحث عنها، وتواصل الأصدقاء مع كل من بإمكانه المساعدة، لكن دون جدوى.

وأضاف ابن عمها عرفان مرتضي، الذي يقيم في العراق، أن جميع أفراد العائلة حاولوا إيجاد طريقة لرؤيتها في الحجز خلال تلك الساعات المصيرية بلا فائدة، وفقا لما نقلته عنه وكالة "أسوشيتدبرس".

كما تابع أن السلطات منعت العائلة من الوصول إليها، إلى أن وردت أنباء وفاتها في 16 سبتمبر/أيلول.

وشدد أن ابنتهم باتت "رمزاً للوقوف في وجه الظلم والقمع"، لافتا إلى أن أحد الشهود أكد لالعائلة أن مهسا أميني تعرضت للضرب أثناء احتجازها.

واختتم حديثه عن مهسا أميني قائلا: "كانت جميلة ودائمة الابتسامة ومفعمة بالحيوية".

يذكر أن مهسا أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكوردية في شمال غربي إيران، توفيت في 16 سبتمبر الحالي بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق"، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في العاصمة طهران.

ولم يبلغ الأطباء الأسرة بتفاصيل حالة ابنتهم، كما لم يتمكن أي من عائلتها من الاطلاع على أشعة مقطعية لها.

وأشعلت وفاة الشابة نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دوراً بارزاً في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.

كما شكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضاً على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص، بحسب رويترز، في حملات قمع ضد المتظاهرين.