اعترف القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، ضمنياً، بفشل أجهزة طهران الاستخباراتية مقارنة بنظيرتها الأجنبية.
وقال سلامي، في كلمة ألقاها خلال تسلم قائد حماية المعلومات بالحرس مجيد خادمي مهامه، إن "العدو لديه تجارب ناجحة في الممارسة وهي أجهزة مخابراته، وعلينا اليقظة والانتباه".
وطالب السلطات الأمنية والاستخباراتية الإيرانية باتخاذ إجراءات "للحفاظ على الثقة بالنفس"، واصفاً عمل وكالات الاستخبارات الإسرائيلية والغربية بأنها "متمرسة وتملك خبرة".
واعتبر أن "العدو يريد أن يسلب ثقتنا ويفرغنا من الداخل ويغفل مصداقيتنا، وهدفه زعزعزعة ثقة الإيرانيين بالنظام"، لافتا إلى أن "وحدة حماية المعلومات التابعة للحرس لدينا تنطوي على مواجهة مباشرة مع جميع أجهزة المخابرات والأمن من ذوي الخبرة".
وشدد على أن "جميع القادة والمسؤولين وعناصر الحرس الثوري لديه مسؤولية وهي إبطال مخططات العدو".
وتأتي التصريحات في وقت تتحدث فيه وسائل إعلام غربية عن نفوذ إسرائيل الواسع في أجهزة المخابرات والأمن التابعين للنظام الإيراني من بينها الحرس الثوري.
ومؤخرا، عزل الحرس الثوري عددا من قادته البارزين من بينهم قائد استخبارات الحرس الثوري رجل الدين المتشدد حسين طائب وتعيين الجنرال محمد كاظمي بدلاً منه.
كما تم عزل قائد وحدة حماية المرشد علي خامنئي العميد إبراهيم جباري وتعيين الجنرال مجيد خادمي بدلاً منه.
وفي أحدث حالة "تسلل" إلى جهاز الأمن الإيراني، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر مقرب من الحرس الثوري الإيراني قوله إن "العميد علي نصيري، القائد البارز في وحدة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، قد تم اعتقاله للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح إسرائيل".