تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أنقرة تستبيح أراض كوردستانية لشن هجماتهِ

تركيا
AvaToday caption
تعارض تركيا منذ أسبوعين منح السويد وفنلندا عضوية حلف شمال الأطلسي متهمة البلدين بـ"استضافة" نشطائها ولا سيما من حزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب
posted onMay 27, 2022
noتعليق

تستعد تركيا بعد عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان لإطلاق عمليات عسكرية واسعة وممتدة عبر الحدود مع كل من العراق وسوريا، في خطوة تستهدف المسلحين المقاتلين  عموما بمختلف تشكيلاتهم المسلحة في البلدين الجارين، بينما قالت الرئاسة التركية، إن هذه العمليات لا تستهدف المساس بوحدة دول الجوار و"إنما هي من متطلبات الأمن القومي" وهي الذريعة التي تتخذها أنقرة منذ سنوات لتبرير تدخلاتها العسكرية الخارجية

وعقد أردوغان اجتماعا لمجلس الأمن القومي الخميس تناول "عمليات عبر الحدود" جارية وأخرى ستطلق ضد من وصفها بـ"المنظمات الإرهابية" ومن بينها حزب العمال الكوردستاني.

وينفذ الجيش التركي عملية في شمال العراق منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي تستهدف مواقع لحزب العمال الكوردستاني وكشف أردوغان منذ الاثنين أنه يدرس إطلاق عملية مماثلة في شمال سوريا.

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة "تم تقديم المعلومات ومناقشة إجراءات إضافية بخصوص العمليات الجارية في البلاد وخارج حدودنا ضد التنظيمات الإرهابية: حزب العمال الكوردستاني/ اتحاد مجتمعات كوردستان- حزب الاتحاد الديمقراطي - وحدات حماية الشعب، فيتو (حركة غولن) وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، وكل أنواع التهديدات لوحدتنا الوطنية".

و'فيتو' هي التسمية التركية الرسمية للحركة التي يقودها الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة وتتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري عام 2016.

وشدد بيان الرئاسة التركية على أن "العمليات الجارية والتي ستطلق لتخليص حدودنا الجنوبية من التهديد الإرهابي لا تستهدف بأي حال وحدة أراضي جيراننا وهي ناتجة من متطلبات أمننا القومي". ومن بين أهداف العمليات المقررة استهداف الحركات الكردية التي تصنّفها أنقرة "إرهابية".

وتعارض تركيا منذ أسبوعين منح السويد وفنلندا عضوية حلف شمال الأطلسي متهمة البلدين بـ"استضافة" نشطائها ولا سيما من حزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب.

واثر اجتماع في أنقرة الأربعاء مع وفدين دبلوماسيين من الدولتين الاسكندنافيتين، أكدت الرئاسة التركية مجددا رفضها منحهما عضوية الحلف ما لم "يحرز تقدم ملموس" في ما يتعلق بمخاوفها الأمنية.

وتأتي التحضيرات التركية بعيد مقتل 6 جنود أتراك في مواجهات مع متمردي حزب العمال الكوردستاني في شمال العراق حيث تنفذ تركيا منذ سنوات عمليات عسكرية أثارت توترات مع بغداد التي اتهمت أنقرة مرارا بانتهاك السيادة العراقية، فيما كان الرئيس التركي قد ذكرت في تصريحات سابقة أن العمليات التركية تجري بتنسيق مع العراق وهو ما نفته الخارجية العراقية.

ومقتل 6 جنود أتراك هي أثقل حصيلة قتلى في العام الحالي في صفوف القوات التركية بالعراق بينما كانت أثقل حصيلة في فبراير من العام الماضي حين قتل 13 تركيا بينهم عناصر أمنية ومخابراتية كانوا محتجزين لدى المتمردين المقاتلين  واتهمت أنقرة حزب العمال الكوردستاني بأنه أعدمهم بدم بارد، بينما أكد الأخير أنهم قتلوا في قصف تركي في كهف كانوا محتجزين فيه.