تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

من سينافس أردوغان في الانتخابات؟

أردوغان
AvaToday caption
حتى الآن لم ينضم الحزب المؤيد للكورد إلى التحالف "السداسي" رغم أن أصوات ناخبيه ستكون "حاسمة" في الانتخابات المقبلة، وفق ما تصف أبرز مراكز الأبحاث واستطلاعات الرأي التركية مثل "ميتروبول" و"أوراسيا"
posted onApril 13, 2022
noتعليق

رغم أن تحالف المعارضة "السداسي" في تركيا لم يكشف بعد عن مرشّحه المحتمل والذي سينافس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستشهدها البلاد في العام المقبل، فإن أبرز المرشحين لهذا المنصب ينتمون لحزب "الشعب الجمهوري"، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد الذي يقود التحالف "السداسي" منذ تأسيسه في منتصف شباط / فبراير الماضي.

ومع أن الوزير السابق علي باباجان زعيم حزب "الديمقراطية والبناء"، الذي يُعد طرفاً في التحالف "السداسي" إلى جانب حزب المعارضة الرئيسي وحزب "الجيد" القومي وحزب "السعادة" الإسلامي و"الحزب الديمقراطي" وحزب "المستقبل" الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، كان قد شدد مؤخراً على أن التحالف "السداسي" لن يعلن عن مرشحه إلا قبل وقتٍ قليل من إجراء الانتخابات، لكن مصادر كشفت عن اسمين سيختار التحالف أحدهما لينافس أردوغان أو مرشّح حزبه "العدالة والتنمية" في انتخابات عام 2023.

وقال المحلل السياسي التركي المعروف مراد يكتين إن "كلّا من رئيس بلديتي أنقرة واسطنبول منصور يافاش وأكرم إمام أوغلو اللذين ينتميان لحزب الشعب الجمهوري هما من بين أبرز المرشّحين رغم وجود تكهنات لترشيح زعيم حزبهما كمال كليتشدار أوغلو".

وأضاف يكتين في حديثه مع قناة (العربية) المملوكة للسعودية "هناك فرصة دوماً لفوز المعارضة في الانتخابات المقبلة، ولذلك علينا أن نتذكر ماذا حدث في الانتخابات المحلية في العام 2019"، حين هَزَم مرشح المعارضة إمام أوغلو مرشّح أردوغان بعد فوزه في رئاسة بلدية اسطنبول لمرتين بدعمٍ من ناخبي حزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للكورد وهو ثالث أكبر حزبٍ في تركيا.

وحتى الآن لم ينضم الحزب المؤيد للكورد إلى التحالف "السداسي" رغم أن أصوات ناخبيه ستكون "حاسمة" في الانتخابات المقبلة، وفق ما تصف أبرز مراكز الأبحاث واستطلاعات الرأي التركية مثل "ميتروبول" و"أوراسيا".

وقال المحلل السياسي التركي في هذا الصدد، إن "انضمام الشعوب الديمقراطي إلى التحالف السداسي لم يكن مطروحاً بالمطلق، كما أن مسؤولي هذا الحزب قالوا إنهم لا يعتزمون ذلك، ولهذا باعتقادي أن الناخبين الكورد من خارج الحزب المؤيد لهم يرغبون أيضاً في معرفة مرشح التحالف السداسي".

كما شدد على أن "الناخبين الكورد سيكون لهم دور في تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية المقبلة سواءً كان أردوغان أو مرشّح المعارضة".

وكان باباجان الذي يتزّعم حزب "الديمقراطية والبناء" الذي أسسه عقب استقالته من حزب أردوغان في منتصف العام 2019، قد أعلن قبل أيام أن التحالف "السداسي" الذي يعد حزبه طرفاً فيه لن يعلن عن مرشحه إلا قبل وقتٍ قصير من إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة.

لكن مصادر تركية مقرّبة من هذا التحالف أشارت إلى أن "عدم إعلان اسم مرشح التحالف السداسي إلا قبل وقتٍ قصير من إجراء الانتخابات، يعني أن المناقشات بخصوص المرشح الذي سينافس أردوغان لم تصل إلى نتيجة بعد".

كما رأت المصادر نفسها أن "التأخير عن إعلان اسم المرشّح يعني عدم حصول اتفاق بشأنه بين الأحزاب الستّة حتى الآن".