تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تعلن أن عبور "خط النهاية" في فيينا

الوكالة الدولية للطاقة الذرية
AvaToday caption
يجمع الأطراف المعنيون على أن المفاوضات بلغت مراحل حاسمة، مع تبقي نقاط تباين عدة تحتاج على الأرجح إلى قرارات "سياسية" من الطرفين الأساسيين، إيران والولايات المتحدة
posted onFebruary 25, 2022
noتعليق

اعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري الخميس 24 فبراير (شباط) أن عبور "خط النهاية" في مباحثات فيينا لإحياء الاتفاق بشأن برنامج بلاده النووي، يتطلب اتخاذ قرارات من الدول الغربية، وذلك بعد ساعات من عودته إلى طهران للتشاور.

وكتب باقري عبر حسابه على "تويتر" "بغض النظر عن مدى قربنا من خط النهاية، ليست هناك بالضرورة ضمانة لعبوره"، معتبراً أن تحقيق ذلك يتطلب "اليقظة، والمزيد من المثابرة والإبداع، ونهجاً متوازناً لاتخاذ الخطوة النهائية".

وأضاف "لاستكمال العمل هناك قرارات معينة يجب على الأطراف الغربية اتخاذها".

 وأتى هذا الموقف بعد تأكيد وسائل إعلام إيرانية ومصادر دبلوماسية غربية، أن باقري غادر العاصمة النمساوية ليل الأربعاء عائداً إلى طهران للتشاور، على أن يبقى أعضاء وفده التفاوضي في فيينا لاستكمال البحث مع نظرائهم في الوفود الأخرى.

وتخوض إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، أي فرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وألمانيا، مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، الذي انسحبت الولايات المتحدة منه أحادياً في 2018.

وتهدف المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، إلى إعادة الأميركيين إلى الاتفاق خصوصاً عبر رفع العقوبات التي أعادوا فرضها على طهران بعد انسحابهم، وعودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها التي تراجعت عن غالبيتها بعد الانسحاب الأميركي.

ويجمع الأطراف المعنيون على أن المفاوضات بلغت مراحل حاسمة، مع تبقي نقاط تباين عدة تحتاج على الأرجح إلى قرارات "سياسية" من الطرفين الأساسيين، إيران والولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أكد الأربعاء، أن المباحثات "بلغت مرحلة حساسة ومهمة".

وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي في طهران "حتى الآن نحن متفائلون جداً بشأن المباحثات في فيينا. نأمل في أن يتم خلال الأيام المقبلة، حل بعض القضايا الحساسة، المهمة، والمتبقية في المفاوضات"، مشدداً على أن هذه المسائل هي رهن إبداء الأطراف الغربيين "واقعية" حيالها.

وفي استمرار للدبلوماسية المكثفة في الآونة الأخيرة بشأن مفاوضات فيينا، أعلنت الخارجية الإيرانية عن اتصال بين أمير عبداللهيان ونظيرته البريطانية ليز تراس مساء الأربعاء، هو الثاني بينهما خلال نحو عشرة أيام.

ورأى أمير عبداللهيان أن "الإسراع بالتوصل إلى اتفاق يتطلب إرادة حقيقية لاتخاذ قرار سياسي شجاع وواقعي من جانب الغرب، بغية التوصل إلى تسوية دائمة لضمان مصالح إيران، وخصوصاً الرفع الحاسم للحظر (العقوبات)"، وفق بيان الخارجية الإيرانية.

وتزامناً مع مغادرة باقري فيينا، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية عن وصول بهروز كمالوندي، نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية والمتحدث باسمها، إلى العاصمة النمساوية.

وأشارت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" إلى أن كمالوندي سيجري "مشاورات تقنية" مع مسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، ومقرها في فيينا أيضاً.

وتتولى الوكالة الدولية مراقبة أنشطة طهران النووية، ويرفع مديرها العام رافايل غروسي تقارير دورية بشأنها إلى مجلس محافظي الوكالة. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل للمجلس اعتباراً من الأسبوع الثاني من مارس (آذار) المقبل.