تزامنا مع مضاعفة عدد الوفيات بسبب كورونا في إيران، خلال الأسبوعين الماضيين، أعلن المسؤولون الطبيون أيضا عن مضاعفة عدد الأطفال المصابين في البلاد وحجز نحو 70 طفلا في المستشفيات يوميا.
وسجلت إحصاءات الوفيات الرسمية، اليوم الأحد 20 فبراير (شباط)، ارتفاعا بمقدار 51 وفاة، مقارنة باليوم السابق، ووصلت إلى 242 وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية. وكان عدد المتوفين بسبب كورونا، أمس السبت، قد وصل إلى 191 وفاة.
كما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن تسجيل 16967 إصابة جديدة بكورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، تم حجز 315 مصابا منهم في المستشفيات، بسبب تدهور حالتهم الصحية.
وتشير الإحصاءات الرسمية لكورونا إلى أن عدد الوفيات تضاعف خلال الـ12 يوما الماضية.
وأعلن الأطباء ومسؤولو المستشفيات خلال الأيام الأخيرة عن زيادة حادة في حالات إصابة الأطفال بسلالة أوميكرون. ومع ذلك، لم يتم إصدار إحصاءات دقيقة عن الأطفال المصابين وكذلك الأطفال الذين توفوا بسبب الفيروس.
ومن جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، نقلا عن إحصاءات وزارة الصحة، بأن نسبة حجز الأطفال والمراهقين دون سن الـ18 في المستشفيات ارتفع من 9 إلى 22 في المائة مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقال رضا شروين بدو، مدير المركز الطبي للأطفال في إيران، إن معظم المصابين بأوميكرون هم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين إلى 4 أعوام.
وأضاف هذا المسؤول الطبي أن نحو 55 إلى 70 طفلاً يتم حجزهم في المستشفيات يوميًا، ويتم نقل نحو 20 شخصًا إلى مراكز العناية المركزة.
كما أعلن علي رضا زالي، رئيس مقر مكافحة كورونا في طهران، عن حجز 169 طفلاً في مستشفيات المحافظة بسبب إصابتهم بسلالة أوميكرون.
وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) بعودة حالات الطوارئ إلى المستشفيات، مضيفة أن بعض الكوادر الطبية بمستشفى الرسول الأكرم المخصص لمرضى كورونا، اضطروا للذهاب إلى العمل رغم إصابتهم بكورونا بسبب نقص القوى العاملة.
وكان يونس بناهي، نائب مدير الأبحاث بوزارة الصحة الإيرانية، وعدد من الخبراء، قد أعلنوا سابقا أن ذروة الموجة السادسة لتفشي كورونا ستكون أواخر فبراير (شباط) الحالي.
وتابع بناهي أن عدد المصابين سيرتفع في نهاية فبراير الحالي وستستمر هذه الموجة في عطلة رأس السنة الإيرانية (النوروز) وحتى أواخر مارس (آذار) المقبل.