تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نيران مضادة للطائرات قرب محطة بوشهر النووية

محطة بوشهر النووية
AvaToday caption
قالت السلطات الإيرانية إن دفاعاتها الجوية أطلقت صاروخا في إطار تدريب عسكري بعد أن أفادت وسائل إعلام رسمية عن انفجار كبير فوق بلدة نطنز بوسط البلاد والتي تضم المنشأة النووية الرئيسية لإيران
posted onDecember 20, 2021
noتعليق

قالت إيران اليوم الاثنين إن أصوات إطلاق النيران المضادة للطائرات التي سٌمعت قرب محطة بوشهر للطاقة النووية كانت بسبب تدريبات للدفاع الجوي وحذرت في الوقت نفسه من أنها سترد "ردا ساحقا" على أي هجوم إسرائيلي.

وتأتي هذه التوضيحات بينما تسود حالة من التوتر الدائم بين إيران وإسرائيل وعلى ضوء تهديدات متبادلة بتصعيد عسكري، فيما سبق للحكومة الإسرائيلية أن وجهت تحذيرات للجمهورية الإسلامية بأن كل الخيارات مطروحة بما فيها الخيار العسكري لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

كما تأتي هذه التطورات مع تعثر مفاوضات فيينا النووية بين واشنطن وطهران رغم تأكيد الأخيرة عزمها المضي في المحادثات لكن بشروط طرحتها خلال استئناف الجولة السابعة من المفاوضات ورفضتها واشنطن والقوى الأوروبية معتبرة أنها مخيبة للآمال وتدفع لنسف جهود إحياء الاتفاق النووي للعام 2015.

وقال نائب محافظ بوشهر محمد تقي إيراني لوسائل إعلام رسمية إيرانية "أجريت هذه التدريبات في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي في ظل استعداد وتنسيق كاملين مع القوات المسلحة".

وكانت بعض وسائل الإعلام قد أفادت في وقت سابق بسماع أصوات إطلاق نيران مضادة للطائرات في المنطقة.

وفي وقت سابق من الشهر، قالت السلطات الإيرانية إن دفاعاتها الجوية أطلقت صاروخا في إطار تدريب عسكري بعد أن أفادت وسائل إعلام رسمية عن انفجار كبير فوق بلدة نطنز بوسط البلاد والتي تضم المنشأة النووية الرئيسية لإيران.

واتهمت طهران إسرائيل بشن عدة هجمات على منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، بما في ذلك هجوم في أبريل نيسان على موقع نطنز، وقتل علمائها النوويين على مدى السنوات الماضية. وأحجمت إسرائيل عن نفي أو تأكيد هذه المزاعم.

وتعارض إسرائيل جهود القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران وهددت مرارا بشن عمل عسكري ضد إيران عدوها اللدود إذا أخفقت الدبلوماسية في منعها من حيازة قنبلة نووية. وتقول الجمهورية الإسلامية من جانبها إن طموحاتها النووية سلمية.

ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي الوحيدة التي تملك ترسانة نووية في الشرق الأوسط.

من ناحية أخرى حذرت إيران من أنها سترد ردا "ساحقا" على أي تحرك إسرائيلي ضدها.

وقال القائد البارز بالحرس الثوري الإيراني غلام علي رشيد "إذا شنت إسرائيل هجمات ضد إيران، فإن قواتنا المسلحة ستهاجم على الفور جميع المراكز والقواعد والطرق والمواقع التي استخدمت لتنفيذ الاعتداء".

وأضاف "أي تهديد للمواقع النووية والقواعد العسكرية الإيرانية من قبل النظام الصهيوني (إسرائيل) لن يكون ممكنا بدون وجود ضوء أخضر من أميركا".

ولم تحرز المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي تقدما يذكر منذ استئنافها الشهر الماضي للمرة الأولى منذ انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي في يونيو/حزيران.

ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات هذا العام، حيث حدد بعض المسؤولين يوم 27 ديسمبر/كانون الأول كموعد مبدئي لذلك.

وكان اتفاق عام 2015 قد رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية تهدف إلى إطالة الوقت الذي تحتاجه طهران للحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية، إذا اختارت ذلك، إلى عام كحد أدنى مقارنة بما يقرب من شهرين إلى ثلاثة أشهر الآن.

وردا على سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترامب، بدأت إيران عام 2019 في انتهاك القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق والمضي قدما في تصعيد أنشطتها النووية.

وتقول طهران إن خطواتها النووية يمكن التراجع عنها إذا رُفعت كل العقوبات عليها، على أن يتم ذلك في عملية يمكن التحقق منها وضمانات دولية بعدم عودة أي ادارة أميركية لفرض عقوبات أو التراجع عن الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله حاليا.