تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تلوح بإنتهاكات نووية جديدة

وزير الخارجية الإيراني يهدد من موسكو بالتصعيد
AvaToday caption
رغم أن الوزير الإيراني لم يحدد طبيعة الإجراءات التي قد تتخذها بلاده، إلا أن أغلب القراءات ترجح أن تلجأ إيران لتصعيد انتهاك التزاماتها النووية المنصوص عليها في اتفاق العام 2015
posted onOctober 7, 2021
noتعليق

عادت جهود إحياء المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن والتي توقفت قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة التي فاز فيها المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي بعد ست جولات من المحادثات، إلى مربع الجمود وسط تهديدات متبادلة بين الجانبين.

فبعد أيام قليلة من تصريحات وزير الخارجية الإيراني أنتوني بلينكن قال فيها إن "الوقت بدأ ينفد لعودة إيران إلى الاتفاق النووي"، معتبرا أنّ الكرة في ملعب الإيرانيين، لوّح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأربعاء بأن بلاده سوف تتخذ إجراءات لم يحددها إذا فشلت المفاوضات المتوقفة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وقال إن إيران لا تريد إجراء محادثات لمجرد إجراء المحادثات فقط، ولكن من أجل إجراء ملموس من شأنه أن يفيد البلاد، لا سيما اقتصادها الذي سحقته العقوبات الأميركية.

ودعا الوزير الإيراني الولايات المتحدة إلى الإفراج عن بعض الحسابات المصرفية الإيرانية المجمدة في الخارج "كدليل على حسن النية" قبل جولة جديدة من المحادثات النووية المرتقبة في فيينا، وفقا لوسائل إعلام إيرانية.

ولم يحدد حسين أمير عبد اللهيان الإجراءات التي سوف تتخذها إيران في حالة عدم تلبية واشنطن لمطالبها. وهناك تكهنات في طهران بأن التهديد قد يعني توسيعا للمشروعات النووية.

وأدلى أمير عبد اللهيان بهذه التصريحات في موسكو، حيث التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف.

ورغم أن الوزير الإيراني لم يحدد طبيعة الإجراءات التي قد تتخذها بلاده، إلا أن أغلب القراءات ترجح أن تلجأ إيران لتصعيد انتهاك التزاماتها النووية المنصوص عليها في اتفاق العام 2015 وهو النهج ذاته الذي اتبعته بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أحادي الجانب من الاتفاق.

وبالفعل قطعت إيران شوطا كبيرا في التحلل من التزاماتها النووية ورفعت نسبة تخصيب اليورانيوم من 3.6 بالمئة إلى نحو 60 بالمئة وهو مستوى يجعلها قريبة جدا من مستوى الـ90 بالمئة التي تحتاجها لصناعة أسلحة نووية.

ويعتقد أن تهديدات الوزير الإيراني تدخل في إطار الضغوط لانتزاع مكاسب سياسية وتحسين شروط التفاوض في حال انطلقت جولة سابعة من المحادثات النووية قريبا.

وتريد طهران رفعا كاملا للعقوبات ورفع التجميد عن حسابات مالية خاضعة للعقوبات بما يعني الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال المجمدة.

ويقول محللون إيرانيون وغربيون إن طهران أدارت لعبة الشدّ والجذب بدهاء وأنها تحاول دفع الطرف الأميركي لتقديم تنازلات كشرط للعودة للاتفاق النووي.

ولا تبدو إيران على عجلة من أمرها لتسوية نووية وتعمل على كسب الوقت للمضي قدما في انتهاك التزاماتها بما يجعلها في وضع لا عودة عنه أو أقلها في وضع يُرغم واشنطن على رفع العقوبات أو معظمها.