تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

طهران تتلقى ضربة ثانية في أقل من أسبوع

مقر شركة روسنفت الروسية
AvaToday caption
حقل بارس الجنوبي هو أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، ويوجه تجميد استثمارات المؤسسة الصينية ضربة لمساعي طهران
posted onDecember 13, 2018
noتعليق

بعد دخول العقوبات الأمريكية ضد النظام الإيراني بداية تشرين الثاني الماضي، تتخارج كثير من الشركات العالمية من السوق الإيراني، خوفا من عقوبات أمريكية ضدها، و شركة روسنفت الروسية آخر المنسحبين من قطاع الطاقة طهران.

تأتي سحب العملاق الروسي في قطاع البلد التي تعاني من أزمة أقتصادية خانقة، تزامنا هبوط أنتاج النفط الخام من ثالث أكبر منتج داخل منظمة بلدان المصدرة للنفط (أوبك).

وجاء في التقرير الشهري لمنظمة "أوبك"، مساء الأربعاء، أن إنتاج طهران تراجع دون 3 ملايين برميل يومياً في نوفمبر الفائت، ليسجل 2.954 مليون برميل يومياً.

وبحسب معلومات وكالة أنباء إلنا الرسمية للجمهورية الإسلامية " أكبر شركات الأستثمار الروسي في مجال الطاقة أنسحبت من مشاريع التنموية في مجال النفط الإيراني".

فرضت واشنطن بعد إنسحابها من الأتفاق النووي المبرم تموز 2015، عقوبات قاسية على طهران ، ذكرت حينها إن " النظام الإيراني لم تلتزم بالأتفاق المبرم معها، وكذلك لها دور في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط".

وقبل أيام أعلنت الشركة الصينية  أنها علقت ، استثماراتها في مشروع حقل بارس الجنوبي للغاز الطبيعي الإيراني .

حقل بارس الجنوبي هو أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، ويوجه تجميد استثمارات المؤسسة الصينية ضربة لمساعي طهران الرامية للحفاظ على تمويل مشروعات الطاقة في ظل إعادة فرض عقوبات أمريكية على قطاع النفط الإيراني في وقت سابق من العام الجاري.

وابرمت شركة روسنفت في تشرين الثاني 2017 عقود أستثمارية مع الشركة الوطنية للنفط الإيراني من أجل تطوير و تنمية حقول النفطية، ولكن أشتداد العقوبات على طهران أجبرت كبرى شركات العالمية تعليق أعمالها.

حسب تصريحات إيغور سجين "تكمن أهمية هذا العقد المشترك، أستثمار 30 مليار دولار، من أجل أنتاج 55 مليون بطن من النفط الخام".

حاولت إدارة البيت الأبيض إيصال أنتاج النفط الخام الإيراني الى أدنى مستوى بحيث يكون عند مستويات صفرية، ولكن لصعوبة العملية، أمهل حلفاءه مدة 180 يوماً، لغرض إيجاد بدائل أخرى للتوريد النفط الإيراني.

وتكون شركة روسنفت نفط الروسية ثاني شركة اجنبية تخرج من إيران خلال أقل من أسبوع، وتتلقى طهران ضربة موجعة من حلفاءه التقليديين.