تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

حليف أردوغان يطالب بغلق حزب الشعوب

اردوغان - بهجلي
AvaToday caption
على الرغم من وقوف شركاء الحكم على نفس الأرضية فيما يتعلق بالعداء تجاه حزب الشعوب الديمقراطي و الکورد، إلا أنهم قد يختلفون في النقاط التكتيكية والمنهجية مثل "إغلاق الحزب"
posted onJanuary 22, 2021
noتعليق

يطالب القوميون المتشددون في تركيا الرئيس رجب طيب أردوغان بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للکورد انطلاقاً من دوافع عنصرية.

فرد الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، فيغن يوكسيكداغ، الموجودة في السجن، من خلال نشر مقال حول دعوات زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي.

ويرى يوكسيكداغ أن تصرفات حزب أردوغان حزب العدالة والتنمية وحليفه القومي تدور ضمن إطار دكتاتوري أشبه بانقلاب العسكر على السياسي، وقالت "العمليات والمناقشات التي تأخذ مساحة في جدول الأعمال بشكل متواصل بشأن إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي هي أوضح صور الشخصية الانقلابية لحكومة أردوغان - بهجلي".

ونشر مقال فيغن يوكسيكداغ في جريدة يني يشام كرد بخصوص التصريحات القومية المستمرة ضد الکورد وممثلينهم من نواب في البرلمان أو حزب الشعوب الديمقراطي.

ويؤكد يوكسيكداغ على أن إغلاق أي حزب يعني تسجيل الانقلاب والوصاية والفاشية بدلا من فتح الأجواء أمام حرية التعبير وممارسة العمل السياسية في جو من الحرية التي تتيح المجال لكل الأحزاب أن تمارس أعمالها، حتى لو كانت في صف المعارضة أو مثلت الأقليات في البرلمان التركي.

فقد أصبح لحزب الشعوب الديمقراطي دورا سياسيا في الحياة السياسة التركية بطريقة تزعج حكومة أردوغان وحليفه القومي، فقد استطاع هذا الحزب بدعم حزب الشعب الجمهور المعارض أثناء انتخابات البلديات، مما أدى إلى خسارة أردوغان لكبرى المدن التركية وعلى رأسها مدينة إسطنبول.

ويؤكد يوكسيكداغ أن حزب الشعوب الديمقراطي أصبح كابوساً لحكومة أردوغان وللقوميين المتطرفين، وتقول "أولئك الذين يتحدثون عن حزبنا، ولا يستطيعون تحمل وجوده في المشهد السياسي في البلاد، إنهم لا يستطيعون النوم بسبب حقدهم وعنصريتهم ضد الحزب يقولون ‘لننهي هذا الكابوس’.”

 ويرى يوكسيكداغ أن هؤلاء المطالبين بإغلاق الحزب "يعيشون بعيداً عن الواقع فالأمر لن ينتهي بإغلاق الحزب"

ويضيف يوكسيكداغ: "إن قضية حزبنا معقدة، فليست مجرد وجود سياسي بل هي أبعد من ذلك وتمثل الجمهور والشارع العريض المؤثر من الليبراليين والأقليات، فهل انتهى الأمر إذا تمكن أردوغان من التخلص من الحزب، بالتأكيد لا، قضية الحزب معقدة للغاية. الأمر لن يعود كما كان من قبل، قبل ظهور هذا الحزب".

على الرغم من وقوف شركاء الحكم على نفس الأرضية فيما يتعلق بالعداء تجاه حزب الشعوب الديمقراطي و الکورد، إلا أنهم قد يختلفون في النقاط التكتيكية والمنهجية مثل "إغلاق الحزب".

يعتقد يوكسيكداغ أن النزعة العنصرية والقومية لدى دولت بهجلي قد تورط أردوغان وحزبه الحاكم في فوضى سياسية، في حال إغلاق الحزب.

فنفوذ بهجلي في مؤسسات الدولة قد يدفع أردوغان للعمل على انهاء الحزب وفق قانون الأحزاب الجديد، ويرى يوكسيكداغ هذا التحرك بأنه بداية نهاية حكومة أردوغان، قائلا: "لا توجد طريقة أخرى أفضل لإنهاء أردوغان وحزب العدالة والتنمية، حزب الحركة القومية يأخذ بحذر حزب العدالة والتنمية وأردوغان إلى القبر."