تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

والد "روح الله زم" يكشف جديداً حول إعدام ابنه

مراسم الأربعين للصحافي الإيراني روح الله زم
AvaToday caption
كان زم مديرًا لموقع " آمد نيوز" الإخباري وقناته الشهيرة عبر تلغرام، إحدى أشهر وسائل الإعلام الإيرانية المعارضة، وقد نشر أخبارًا ومعلومات فضحت ملفات فساد مسؤولي الدولة
posted onJanuary 17, 2021
noتعليق

في حين شهدت مراسم الأربعين للصحافي الإيراني روح الله زم، الذي أعدم الشهر الماضي، حضورا شعبيا مكثفا على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، تداول ناشطون مقطعا لحديث محمد علي زم، والد روح الله زم، خلال المراسم عند قبر ابنه، صباح الأحد.

وقال والده: "لقد كذبوا علينا، قالوا إن حكم إعدام لم يتم تأييده بعد، وحتى لو تم تأييده هناك فرص قانونية".

وكان زم الذي تم إعدامه في 12 ديسمبر الماضي، مقيما في فرنسا، قد اختطف في أكتوبر 2019 أثناء رحلة له من باريس إلى بغداد.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في 14 أكتوبر 2019 في بيان، أن جهازه الاستخباري قام بـ"استدراج واعتقال زم في عملية استخباراتية"، بينما ذكرت مطلعة أن عناصر موالية لطهران في المخابرات العراقية هي التي سلمته من مطار بغداد إلى استخبارات الحرس الثوري الإيراني فور وصوله وبعد احتجازه لساعات.

كما ظل زم في الحبس الانفرادي في سجن "إيفين" بطهران لمدة 15 شهرًا، تعرض خلالها للتعذيب، وحُرم من الاتصال بمحام وعائلته.

وكان زم مديرًا لموقع " آمد نيوز" الإخباري وقناته الشهيرة عبر تلغرام، إحدى أشهر وسائل الإعلام الإيرانية المعارضة، وقد نشر أخبارًا ومعلومات فضحت ملفات فساد مسؤولي الدولة.

كما غطت قناة آمد نيوز بشكل واسع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد، وكان صوتا للمتظاهرين، مما جعلها تحظى بشعبية بين الإيرانيين ومثيرة للقلق للسلطات.

وفي النهاية حُكم على زم بالإعدام دون أن يعلم أن حكم الإعدام الصادر بحقه تم تأييده من قبل المحكمة العليا أم لا حتى يومه الأخير.

وأطلق ناشطون إيرانيون حملة تحت عنوان "الاتحاد من أجل زم" الصحافي الإيراني، دعوا خلالها إلى محاسبة مسؤولي نظام طهران الذين يقفون وراء خطف وتعذيب وإعدام الناشطين والمعارضين وقمع المنتقدين.

وقال منظمو الحملة إن هدفها هو " فضح مسلسل الاغتيالات التي تشنها أجهزة النظام في الخارج خاصة في الدول المجاورة لإيران".

وطالبت الحملة المجتمع الدولي بـ"اتخاذ موقف إزاء عمليات الخطف والقتل والترهيب ضد المعارضين وإنهاء سياسة المهادنة مع النظام الإيراني الذي يستخدم الإرهاب لتحقيق أهدافه".