تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

طهران مع تركيا يتبادلون المعارضين

حبيب أسيود
AvaToday caption
بعد أن تسلمت إيران أسيود، يبقى السؤال حول ما الذي جنته تركيا مقابل تسليم السياسي الأحوازي. ويؤكد ناشطون أحوازيون أن طهران كافأت أنقرة عبر تسليمها 3 قياديين في حزب العمال الكوردستاني كانوا متعلقين لدى طهران
posted onNovember 2, 2020
noتعليق

بعدما أعلنت إيران رسمياً، أمس الأحد، اعتقالها سياسياً أحوازياً معارضاً يقيم في السويد، كثرت التساؤلات حول كيفية تمكّن طهران من ضبطه.

وأكد مسؤول برلماني إيراني أمس أن حبيب أسيود، الرئيس السابق لـ"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، بات معتقلاً لدى أجهزة الأمن الإيرانية، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول ظروف الاعتقال.

من جانبها، قالت زوجة أسيود، السبت، في مقابلة مع قناة "العربية" السعودية، إن السياسي الأحوازي كان قد توجّه إلى تركيا، باستدراج من قطر. وهذه المعلومات أكدها أيضاً مسؤولون في "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز".

المعلومات الثابتة شبه الوحيدة هي أن قطر استدرجت أسيود إلى تركيا، عبر عملاء وتحت غطاء الأعمال، وأن السياسي الأحوازي استقل رحلة إلى إسطنبول حيث اعتُقل فور وصوله، وهنا تختلف الروايات.

تؤكد وسائل إعلام تابع للجيش الإيراني أن أنقرة اعتقلت أسيود وسلمته إلى الأجهزة الأمينة الإيرانية، وذلك عبر منفذ محافظة أذربيجان الغربية في شمال غربي إيران.

من جهتها، تؤكد "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" أن المخابرات الإيرانية اختطفت أسيود على الأراضي التركية في عملية أمينة مشتركة بين البلدين.

وبعد أن تسلمت إيران أسيود، يبقى السؤال حول ما الذي جنته تركيا مقابل تسليم السياسي الأحوازي. ويؤكد ناشطون أحوازيون أن طهران كافأت أنقرة عبر تسليمها 3 قياديين في حزب العمال الكوردستاني كانوا متعلقين لدى طهران.

يذكر أن أسيود، البالغ من العمر 47 عاماً واسمه الحقيقي حبيب فرج الله كعب، يقيم في السويد التي يحمل جنسيتها أيضاً. وفي هذا السياق ذكر التلفزيون السويدي أن وزارة الخارجية السويدية على علم باعتقاله في تركيا وتسليمه إلى إيران.

ويتوقع أن يكون لقيام تركيا بتسليم مواطن سويدي لإيران تأثير سلبي على علاقة أنقرة المتوترة مؤخراً مع الاتحاد الأوروبي.

كما تكشف هذه القضية تعاون أنقرة الواضح مع النظام الإيراني الذي كثف عملياته ضد المعارضين في المنفى، وخاصة في أوروبا خلال السنوات الأخيرة