ذكرت وكالة أنباء إيرانية الجمعة أن أحد هجومين إلكترونيين كبيرين على مؤسستين حكوميتين هذا الأسبوع استهدف البنية التحتية الإلكترونية لموانئ البلاد.
وأعلنت منظمة تكنولوجيا المعلومات التابعة للحكومة أمس الخميس تعرض مؤسستين لتسلل إلكتروني دون ذكر تفاصيل بشأن الأهداف أو المنفذين. ولم يتم بعد تحديد الهدف الثاني للهجومين اللذين وقعا يومي الاثنين والثلاثاء.
وقالت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء نقلا عن بيان أصدرته منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية "يحاول الأعداء الألداء تنفيذ هجمات إلكترونية منذ بعض الوقت".
وذكر البيان أنه تم اتخاذ إجراءات رادعة للحيلولة دون تعطيل "مهام المؤسسات"، لكن من دون تقديم اي تفاصيل أخرى.
وقال أبوالقاسم صادقي نائب مدير الأمن في منظمة تكنولوجيا المعلومات للتلفزيون الرسمي أمس الخميس، إن عدة مؤسسات حكومية أوقفت خدمات الإنترنت مؤقتا بعد الهجمات الإلكترونية كإجراء احترازي، مضيفا أن الهجمات التي وصفها بأنها "مهمة وواسعة النطاق" قيد التحقيق.
ونقلت شبكة 'خبر' عن صادقي قوله "إن الهجوم السيبراني على البنية التحتية للبلاد كان هجوما كبيرًا، لكن كان لدينا نماذج أكبر من هذه الهجمات في البلاد وتمكنا من مواجهتها"، مضيفا أن "الهجمات لم تلحق ضررا بهذه المراكز".
وتابع "بالطبع عند وقوع هجوم لا يمكن القول إنه لم يحدث شيء، لكن المهم هو سرعة رد الفعل عند وقوع مثل هذه الأحداث ومحاولة تقليل الضرر".
ورجح نشطاء أن يكون الهجوم السيبراني الأخير تم بواسطة برنامج رانسوموير لاختراق الحواسيب الحكومية.
ويأتي الهجومان الالكترونيان على جهتين حكوميتين في إيران بعد سلسلة حرائق في الربيع والصيف الماضيين حيث اندلعت نحو 10 حرائق غامضة في وحدات صناعية كبيرة بينها حريق في ميناء رجائي في الخامس من يونيو/حزيران. كما شهدت طهران انفجارات غامضة، لكن توتر تلك الحرائق والانفجارات أشار بوضوح إلى عمل منظم وليس إلى حوادث عرضية.
وطالت بعض الحرائق مواقع حساسة بينها محطات للطاقة والقواعد العسكرية لصنع الصواريخ شرقي طهران وانفجارات كبيرة في أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة نطنز النووية.
وسبق أيضا أن تعرضت مؤسسات حكومية إيرانية في السنوات الأخيرة لعدة هجمات الكترونية
وتقول إيران إنها في حالة تأهب تحسبا لهجمات إلكترونية سبق أن اتهمت الولايات المتحدة ودولا أخرى منها إسرائيل بالمسؤولية عنها.
واتهمت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بدورها إيران بمحاولة اختراق وعرقلة شبكاتها.
