رفتن به محتوای اصلی

طهران تعرض وساطته بين الأسد وتركيا

حسين أمير عبداللهيان
AvaToday caption
تُعادي طهران، كما أنقرة، الانفصاليين الكورد الذين ينفّذون عمليات في كلٍّ من تركيا وإيران، لكنها في الوقت نفسه تُعتبر حليفاً قوياً لنظام الأسد وتدافع عن وحدة سوريا التي يقع جزء منها تحت سيطرة الجماعات الكوردية المسلّحة
posted onJuly 3, 2022
noدیدگاه

بعدما كان وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان قد قال في أنقرة إنه "يتفهّم" الحاجة إلى عملية عسكرية تركية جديدة ضدّ المقاتلين الكورد في سوريا، حذر في دمشق، السبت الثاني من يوليو (تموز)، من أن أي عمل عسكري لتركيا في سوريا سيزعزع أمن المنطقة.

وزار الوزير الإيراني أنقرة، الإثنين، قبل دمشق، في رحلة تمحورت "حول السلام والأمن في المنطقة الواقعة بين سوريا وتركيا"، وفق قوله لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدّد مرات عدة منذ نهاية مايو (أيار)، بالقيام بعملية عسكرية جديدة في منطقتين واقعتين في شمال سوريا لاستهداف المقاتلين الكورد الذين يصفهم بأنهم "إرهابيون".

وفقدت القوات السورية السيطرة على هذه المنطقة خلال الحرب التي بدأت في العام 2011.

ونقل بيان للرئاسة السورية عن الأسد قوله إن "الادعاءات التركية لتبرير عدوانها على الأراضي السورية هي ادعاءات باطلة ولا علاقة لها بالواقع، وتنتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي".

وأضاف الأسد أن "هذا النظام يقوم بالاعتداء على الأراضي السورية كلما حدث تقدم للجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية".

ونقلت "إرنا"، السبت، عن عبداللهيان قوله "بعد زيارتي تركيا... من الضروري إجراء مشاورات مع السلطات السورية".

وأضاف أن "تطوير العلاقات الثنائية والتشاور مع بشار الأسد ووزير الخارجية السورية والمسؤولين الكبار في سوريا، هي الأهداف الأخرى لرحلتي".

تُعادي طهران، كما أنقرة، الانفصاليين الكورد الذين ينفّذون عمليات في كلٍّ من تركيا وإيران، لكنها في الوقت نفسه تُعتبر حليفاً قوياً لنظام الأسد وتدافع عن وحدة سوريا التي يقع جزء منها تحت سيطرة الجماعات الكوردية المسلّحة.

وتشكّل منطقتا تل رفعت ومنبج اللتان تريد تركيا التوغل فيهما جزءاً من "منطقة آمنة" بعرض 30 كيلومتراً تريد أنقرة إقامتها على طول الحدود التركية- السورية. واعترضت دمشق بشدة على إقامة منطقة كهذه.

وضاعفت الولايات المتحدة تحذيراتها من شن هجوم تركي، معتبرة أنه يهدّد بزعزعة استقرار المنطقة وتعريض القتال ضدّ التنظيمات الجهادية المتطرفة للخطر.