تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اجتماع عسكري دولي في البحرين لتأمين الملاحة في الخليج

قوات عسكرية في الخليج
AvaToday caption
بريطانيا تجري مشاورات "بناءة" مع دول، منها سلطنة عمان وفرنسا وألمانيا، وإيطاليا وفنلندا وإسبانيا والدنمارك بشأن أزمة احتجاز إيران للناقلة البريطانية ستينا امبيرو في مضيق هرمز
posted onJuly 31, 2019
noتعليق

قررت بريطانيا دعوة ممثلين عسكريين من الولايات المتحدة وفرنسا ودول أوروبية اخرى لإجراء محادثات في البحرين وذلك لتحقيق مهمة دولية لحماية الملاحة في الخليج ومضيق هرمز.

ونقلت صحيفة الغارديان عن مصادر بريطانية الثلاثاء ان لندن تسعى لتحقيق تقارب بين بين الولايات المتحدة ودول اوروبية غير راغبة في المشاركة في مهمات في الخليج على غرار ألمانيا.

وترفض المانيا المشاركة في الجهود الرامية لحماية الخليج من التهديدات الايرانية بعد تورط طهران في احتجاز سفينتين احداهما تحمل العلم البريطاني.

وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتس الأربعاء إنه متشكك للغاية بشأن طلب الولايات المتحدة من ألمانيا الانضمام إلى مهمة عسكرية في مضيق هرمز.

وقال شولتس، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة، لتلفزيون (زد.دي.إف) إن من المهم تفادي التصعيد العسكري في المنطقة وإن مثل هذه المهمة تنطوي على مخاطرة الانزلاق إلى صراع أكبر.

وقال "ولهذا السبب لا أعتقد أنها فكرة جيدة".

وتتبنى المانيا إستراتيجية منذ الحرب العالمية الثانية برفض المشاركة في اية عمليات عسكرية خارج الحدود حيث رفضت السلطات الألمانية طلبا اميركيا بارسال قوات برية الى سوريا.

وكانت صحيفة 'تايمز' البريطانية ذكرت الأحد أن رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون، يؤيد مبادرة وزير الخارجية السابق جيريمي هانت بشأن تشكيل مهمة بحرية أوروبية مشتركة لحماية الملاحة في الخليج من التهديدات الإيرانية.

وتابعت أن بريطانيا تجري مشاورات "بناءة" مع دول، منها سلطنة عمان وفرنسا وألمانيا، وإيطاليا وفنلندا وإسبانيا والدنمارك بشأن أزمة احتجاز إيران للناقلة البريطانية ستينا امبيرو في مضيق هرمز، لكن لم تظهر بعد مؤشرات على توافق بشأن خطة محددة.

ومنذ 19 يوليو/ تموز الجاري تحتجز إيران الناقلة "استينا امبرو" وتقول إنها "لم تراع القوانين البحرية الدولية"، وهو ما تنفيه لندن.

وجاء ذلك بعد نحو أسبوعين من إعلان حكومة إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني، احتجاز ناقلة إيرانية كانت في طريقها لتسليم سوريا حمولة نفط في انتهاك للعقوبات الأوروبية والأميركية وهو ما تنفيه طهران.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية الأحد، انضمام المدمرة 'إتش إم إس دنكن' إلى الفرقاطة 'إتش إم إس مونتروز' في الخليج "لدعم المرور الآمن للسفن التي ترفع علم بريطانيا" عبر هرمز، بحسب وكالة 'أسوشيتد برس' الأميركية.

وياتي القرار بعد اعلالن الحكومة البريطانية انها ستحمي سفنها في الخليج ومضيق هرمز بنفسها.

وكانت الولايات المتحدة اجرت اتصالات مع عدد من الدول من أجل تشكيل تحالف عسكري لضمان أمن الملاحة البحرية في مضيقي هرمز وباب المندب.

وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لن تجني أية فائدة من وراء الخطوات العدوانية التي اتخذتها ضد بلاده، مشددًا على أن استمرار الأوضاع بهذا الشكل سينتهي بالخسارة للجميع.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين روحاني ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية التي قالت إن الطرفين تناولا خلال الاتصال الاتفاق النووي الإيراني، والتوتر الذي تشهده المنطقة.

وتصر ايران على مواقفها الرافضة لاية حلول لانهاء التوتر في المنطقة حيث يواصل مسؤولوها اتهام الغرب وخاصة الولايات المتحدة الاميركية بالتسبب في الازمة.

بدوره قال الرئيس ماكرون، إن بلاده تبذل جهودًا من أجل تحقيق إيران المنافع المطلوبة من الاتفاق النووي، ومن أجل تطبيع علاقاتها الاقتصادية مع البلدان الأخرى.

وتشهد المنطقة توترا متصاعدا بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفاء خليجيين وغربيين لها من جهة منذ أن بدأت طهران في مايو/ أيار الماضي، تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف الموقع عام 2015.

وأقدمت طهران على تلك الخطوة مع مرور عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات مشددة على إيران، بينما كان ينص الاتفاق على فرض قيود على برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

ويرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن اتفاق 2015 غير كاف لردع طموحات وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة ويأمل في إجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي إضافة إلى برنامجها الصاروخي.

واتهمت واشنطن وعواصم خليجية بينها الرياض، طهران باستهداف سفن تجارية ومنشآت نفطية في الخليج وهو ما نفته إيران وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.