تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نشر تقرير "الحالة الإيرانية" لشهر حزيران الماضي

ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو"
AvaToday caption
عاشت الجمهورية الإيرانية خلال يونيو المنصرم أحداثا سياسية واقتصادية واجتماعية جساما
posted onJuly 22, 2019
noتعليق

صدر اليوم "تقرير الحالة الإيرانية" لشهر يونيو 2019، عن مركز الدراسات السياسية التابع لمجلة "إيران بوست" يتضمن رصدا دقيقا للأوضاع في إيران على المستويين الداخلي والخارجي.

حيث عاشت الجمهورية الإيرانية خلال يونيو المنصرم أحداثا سياسية واقتصادية واجتماعية جساما، خاصة مع تصاعد وتيرة الأزمة الراهنة بين واشنطن وطهران خلال هذا الشهر، ما أصاب الملالي الحاكمين في طهران بما يمكن تسميته "الجنون السياسي".

ودفعهم دفعا لارتكاب أفعال حمقاء خارجة عن القانون الدولي، ومن ذلك استهداف ناقلات النفط المارة في الخليج العربي بأعمال التخريب.

ووفق التقرير، لم تتوقف إيران عند هذا الحد، فبعد تخريب ناقلات النفط للإضرار العمدي بالملاحة الدولية في الخليج العربي، أسقط "الحرس" طائرة استطلاع أميركية مسيرة من دون طيار في المياه الدولية، بدعوى أنها انتهكت الأجواء الإيرانية.

وإلى ذلك، أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال يونيو توجيه ضربة عسكرية محدودة لإيران، ردا على إسقاط الطائرة المسيرة، لكنه تراجع عن التنفيذ في آخر لحظة. وبدلا من ذلك، فرض ترامب عقوبات أكثر قسوة على إيران، استهدفت قطاع البتروكيماويات الإيراني.

كما طالت العقوبات المرشد الأعلى علي خامنئي وضباطا كبارا في "الحرس الثوري"، في إطار الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة في مواجهة سياسات طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وخلال هذا الشهر، نفذت الولايات المتحدة هجوما "سيبرانيا" إلكترونيا واسع النطاق، استهدف نظم تسليح إيرانية، بعد تراجع ترامب عن قرار شن ضربات جوية على مواقع إيرانية. وأدى الهجوم الإلكتروني إلى تعطيل نظم لتوجيه وإطلاق الصواريخ الإيرانية.

رغم ذلك، وحسب التقرير، أبى نظام الملالي الحاكم في طهران إلا أن يتحدى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي برمته، ففي 25 يونيو صرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني، بأن بلاده ستوقف التزامها ببندين آخرين من الاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى العظمى عام 2015 بدءا من 7 يوليو الحالي.

وأحدثت العقوبات الاقتصادية الأميركية التي تصاعدت خلال يونيو خلال شرخاً كبيراً في الاقتصاد الإيراني، لاسيَّما بعد تراجع إنتاج النفط لنحو 210 آلاف برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ أواخر الثمانينيات.